7 وقد طرح ادهم نديم في كلمته سبعة محاور أساسية للعمل الإقليمي مستقبلا وهي الاستفادة من تحالف اليورومتوسطي وحشد إمكاناته في خدمة المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وقد أضاف نديم أنه بفضل دعم المفوضية الأوروبية استطاع التحالف تحقيق نجاح كبير وإنجازات كبيرة في مجال الاستثمار في البرنامج المتوسطي والذي يحتاج إلي الدعم ليتمكن من الاستمرار والتوسع لضمان استكمال المبادرات التي تم إنشاؤها والإسهام في التجارة والاستثمارات المتزايدة بصورة دائمة وتوفير فرص العمل. ويشمل المحور الثاني ضرورة مشاركة تحالف اليورومتوسطي في المشروعات العملاقة حيث يمتلك التحالف القدرة علي المشاركة في العديد من المبادرات مع الاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط والبرلمان الأوروبي والمؤسسات المرتبطة بالاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالاستثمارات التجارية, والبنية التحتية, والتعليم والتدريب والبحث والتدريب والابتكار وذلك وفقا لما ذكرته الاهرام. أما المحور الثالث فهو تيسير وتحفيزالترويج التجاري والاستثماري والذي يعد بمثابه المحرك الأساسي لمبادرات تحالف اليورومتوسطي. ومن أجل هذا أصبح ضروريا دعم هذا الدور ليس فقط من خلال وضع إطار تنظيمي أو من خلال إعطاء تسهيلات لدخول الأسواق لكن أيضا من خلال الحصول علي برامج تمويل ومساعدة فنية للمشروعات الصغيرة الأوروبية. وقد شرح نديم أن السبب الرئيسي وراء عدم تحقق حلم اتفاقية التجارة الحرة اليورومتوسطية2010 والتي كان يجب أن تطبق هذا العام هو عدم توافر العنصر الإقليمي بصورة كافية وكذلك انخفاض الدعم المشترك للأعمال. وقد عبر الاتحاد في كلمته عن امتنانه لدعم الاتحاد الأوروبي له منذ عام1995 والذي تمثل في منح تقدر بأكثر من22 مليار يورو وقروض ميسرة تبلغ18 مليار يورو وآليات جديدة تقدر بحوالي2 مليار يورو مثل آلية تغطية احتياجات الاستثمارات في منطقة الجوار, وضمانات مخاطر, وبرامج لدول الجوار. وعن المحور الرابع وهو تحفيز القطاع الخاص أكد مدير مركز تحديث الصناعة أنه لابد من أن يتم الاتفاق علي تعريفات محلية وإقليمية تتعلق بالمشروعات الصغيرة لضمان تحقيق أهدافها. وجاءت التغيرات المناخية التي قد تتعرض لها منطقة اليورومتوسط كالمحور الخامس وخاصة ندرة المياه وارتفاع منسوب البحر وندرة الطعام وهي بعض من هذه المخاوف لوالتي سيكون لها آثار سلبية علي منطقة اليورومتوسط بأكملها بما فيها عملية الهجرة الشرعية وغير الشرعية. وأكد نديم ضروره تضمين الزراعة في اتفاقية المناخ حيث إن هذا الإجراء سوف يكون من شأنه أن نعمل علي تقديم المزيد من الدعم لعملية التنمية وتخفيف حدة الفقر في الجنوب. وجاءت الطاقة المتجددة كواحدة من أهم المحاور حيث سيكون هناك حاجة لمزيد من الطاقة خاصة مع تحقيق تنمية أكبر ونموا في مجال المشروعات اليورومتوسطية للتعامل مع تحديات خلق فرص عمل. وقال إنه لا يكفي أن يتم توفير20% من الطاقة المتجددة بحلول عام2020, فالجنوب لديه الأرض والشمس والرياح ولذلك فهو في حاجه إلي إجراءات جريئة واستثمارات جادة.