وكالة انباء الشرق الاوسط قال الرئيس الكوبى راؤول كاسترو فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة الخامسة عشرة لحركة عدم الإنحياز بشرم الشيخ اليوم الأربعاء - "إن الإعلان الخاص حول الأزمة المالية والاقتصادية العالمية والذى تم التصديق عليه فى هذا الاجتماع هو دليل على الحوارات وعلى قرارنا بالمشاركة بطريقة فعالة فى حل الازمات الدولية والمشاكل الدولية. واضاف"إن الحركة أكدت اعتقادها وثقتها بأن كل دول العالم عليها أن تبحث عن الحلول الفعالة والعادلة للازمة الحالية ، وكما عبرنا فى هافانا فإن الدول النامية هى التى تأثرت بدرجة أكبر من الأزمة المالية فأكثر من مائة مليون شخص فى العالم ، وبصفة خاصة فى دولنا هم ضحايا للأمية والبطالة والجوع والفقر والأمراض ، وهذا يجعل من البشر المقيمين فى نصف الكرة الجنوبى مدانين ومحكوم عليهم منذ الميلاد أن يعيشوا فى ظروف أفقر مما يعيش فيه الناس فى الشمال الصناعى". وقال إنه كما يحدث فى المعتاد ، فكانت الدول الغنية هى مصدر الأزمة الحالية التى تأثرت بعدم الاتزان الهيكلى وعدم المنطقية للنظام الاقتصادى الدولى ، الذى يعتمد على قواعد السوق العمياء وعلى الاستهلاك وعلى ثراء القلة على أكتاف ومعاناة شعوبنا. "لذلك فإننا نطالب بتأسيس هيكل مالى واقتصادى جديد يستند على المشاركة الفعلية لجميع الدول وبصفة خاصة الدول النامية ، فالأزمة الحالية لا تحل بحلول شكلية وتجميلية. "إن حل الأزمة المالية العالمية يمر بالتبعية ، والضرورة على إعادة تأسيس النظام النقدى والمالى العالمى ، فلابد أن يكون هناك إطار جديد للمرجعية النقدية لا يعتمد على الاستقرار الاقتصادى ولا التشريعات ولا القرارات الاقتصادية لدولة واحدة مهما كانت قدرة وتأثير هذه الدولة ، فالعديد من الدول فيما بينها كوبا أيدت هذا الموقف فى المؤتمر الأخير عال المستوى للأمم المتحدة حول تأثير الأزمة المالية والاقتصادية العالمية على التنمية. واضاف إن النظام الجديد لابد وأن يعترف بالشروط والظروف الخاصة بالدول النامية ويعاملها معاملة تفضيلية وخاصة مع تعزيز نظام اقتصادى دولى عادل يساند التنمية المستدامة ، وتكون المؤسسات خاضعة لنظام الأممالمتحدة.