كشفت صحيفة روسية أمس عن أن رئيس عمليات التجسس الروسية في الولاياتالمتحدة خان شبكته وهرب إلي الجانب الآخر, الأمر الذي منح الولاياتالمتحدة واحدا من أكبر انتصاراتها في مجال المخابرات منذ نهاية الحرب الباردة. وقالت صحيفة كوميرسانت الروسية إن المسئول عن كشف شبكة التجسس الروسية في الولاياتالمتحدة في شهر يونيو الماضي يدعي الكولونيل شيرباكوف, ومن شأن الخيانة أن تجعل شيرباكوف, أرفع ضابط مخابرات روسي منذ سقوط الاتحاد السوفيتي, هدفا للقتل, كما ستكون لهذه الخطوة عواقب وخيمة علي جهاز المخابرات الخارجية التي تفتخر به روسيا وعلي رئيسه ميخائيل فرادكوف رئيس الوزراء الأسبق. وقالت الصحيفة إن شيرباكوف كان مسئولا عن التجسس غير المشروع- الذي يعني عمل الجواسيس في سرية محكمة دون حصانة دبلوماسية- في الولاياتالمتحدة. وأكد جينادي جودكوف نائب رئيس لجنة الأمن في البرلمان الروسي دقة تقرير صحيفة كوميرسانت, وقال إنه فشل كبير للمخابرات الروسية ونجاح للولايات المتحدة.ومن جانبه, رفض المتحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ال سي. أي إيه في واشنطن التعليق علي التقرير الذي نشرته الصحيفة الروسية, كما رفض أيضا المتحدث باسم جهاز المخابرات الخارجية الروسي سيرجي إيفانوف التعليق علي التقرير. وقالت الصحيفة إن شيرباكوف غادر روسيا قبل أيام من إعلان السلطات الأمريكية في28 يونيو القبض علي أعضاء شبكة تجسس روسية, ونقلت عن مسئول لم تذكر اسمه في الكرملين قوله إن فريق إعدام روسي ربما يكون بالفعل يخطط لقتله. من جهة أخري, خرج مئات الصحفيين الروس أمس في مظاهرات بوسط العاصمة موسكو احتجاجا علي القيود التي يفرضها الكرملين علي حرية الإعلام في البلاد.وتظاهر ما يقرب من500 صحفي في ميدان بوشكين وسط العاصمة للاحتجاج علي تزايد مقتل زملائهم في أعمال عنف متفرقة خلال الفترة الماضية.