واصلت حركة السياحة العالمية انتعاشها في الاشهر الثمانية الاولى من العام الحالي لتستعيد بذلك مستوياتها القياسية التي سجلتها قبل الازمة. وقد أحصت المنظمة العالمية للسياحة 642 مليون سائح في العالم ما بين كانون الثاني/يناير واب/اغسطس 2010 اي بزيادة 7% عن عددهم في الفترة نفسها من عام 2009 وزيادة بمقدار مليون سائح عن عام 2008 الذي سجل رقما قياسيا. واوضحت المنظمة ان "شهري تموز/يوليو واب/اغسطس سجلا بوضوح ارقاما قياسية جديدة مع 112 مليون و108 ملايين سائح دولي على التوالي اي بزيادة 8 ملايين سائح عن الرقم القياسي المسجل عام 2008. وقد تحقق هذا النمو اساسا في الاسواق الناشئة ولا سيما في منطقة الشرق الاوسط (+16%) ومنطقة آسيا المحيد الهادىء (+14%). وبلغ معدل النمو في مناطق اميركا وافريقيا 8% و9% على التوالي في حين جاءت اوروبا متاخرة قليلا (+3%). وكانت السياحة العالمية شهدت عام 2009 واحدة من احلك سنواتها بسبب انعكاسات الازمة الاقتصادية مسجلة انخفاضا بنسبة 4.2% في عدد السياح و5.7% في العائدات. واشار بيان المنظمة الى انه اذا ما تاكد الاتجاه الحالي، فان عدد السياح الدوليين سيسجل زيادة بما بين 5 و6% على مدار العام. لكن منظمة السياحة العالمية أوضحت انه لا تزال هناك عوامل خطورة يمكن ان تكبح الانتعاش في العديد من الاقتصاديات المتقدمة وخاصة ضغط الميزانيات لخفض العجز العام في الاسواق المصدرة (للسياح) الرئيسية وقضية البطالة المحورية.