تقلصت الأسبوع الماضي بصورة ملموسة طلبات الحصول على معونات البطالة الحكومية في الولاياتالمتحدة مما يمنح إدارة الرئيس باراك أوباما أملا في تحسن قطاع التوظيف بما ينعش اقتصاد البلاد الهش.وذلك وفقا لما ذكرته" الجزيرة" وأظهرت بيانات نشرتها وزارة العمل الأميركية الأربعاء أن تلك الطلبات تراجعت في الأسبوع المنتهي في السادس من هذا الشهر 24 ألفا إلى 435 ألفا مقابل 459 ألفا في الأسبوع السابق. وكان معظم المحللين يتوقعون أن تتراجع طلبات المعونة الجديدة تسعة آلاف طلب فقط إلى 450 ألفا. وبهذا يكون عدد المتقدمين للحصول على المعونات الحكومية المخصصة للعاطلين قد تراجع إلى أدنى مستوى منذ يوليو الماضي وهو 427 ألفا. أما متوسط الأسابيع الأربعة الماضية, فتراجع عشرة آلاف طلب إلى 446 ألفا وخمسمائة طلب, وهو الأدنى منذ سبتمبر 2008 قبيل اندلاع الأزمة العالمية مباشرة. ويرى محللون أميركيون أن التراجع المسجل لافت، لكنه يظل غير كاف لحدوث انفراجة في أزمة البطالة التي لا تزال أحد مصادر التهديد الرئيسة للانتعاش الضعيف في الولاياتالمتحدة. وكان الاقتصاد الأميركي قد استحدث في سبتمبر الماضي 151 ألف وظيفة. لكن ذلك لم يخفض معدل البطالة الذي ظل مرتفعا جدا عند 9.6%. وقد ساعدت البيانات الجديدة عن الوظائف التي نشرتها اليوم وزارة العمل الأميركية على صعود الدولار. كما ساعدت أسعار النفط على الارتفاع مجددا بعدما انخفضت في وقت سابق اليوم دون 87 دولارا متأثرة بتقرير صدر أمس عن مخزونات الخام.