كشف التقرير الأمني الجديد الصادرعن مؤسسة "ديل سيكيور وركس" المتخصصة في أمن المعلومات بشركة ديل للحاسبات عن وجود فيروس يُخفي شفراته الخبيثة داخل ملفات الصور "بي إن جي" PNG. و قال التقرير أن فيروس "ستيجولودر تروجان" ظهر أول مرة عام 2012، وعاد للظهور خلال الأشهر القليلة الماضية، كما أنه يستهدف مؤسسات الرعاية الصحية في الولاياتالمتحدةالأمريكية بشكل أساسى . وأشار التقرير أن الفيروس يستخدم تقنيات إخفاء المعلومات الرقمية لاختراق دفاعات الحواسيب والشبكات،خاصة أن تصميمه يقوم على سرقة الملفات والمعلومات وكلمات السر من النظم التى يصيبها . وأوضح التقرير أن مُكوِّن النشر المؤقت الخاص بالفيروس يقوم بتنزيل ملف صورة PNG من الإنترنت. أثناء عملية العدوى بهذا الفيروس. وعلى الرغم من ظهور تلك الصور واقعية ,إلا أنها تخفي بداخلها قطعا صغيرة من التعليمات البرمجية المشفرة التي تُستخرج وتُستخدم لإعادة بناء الوحدة الرئيسية في الفيروس. وتتضح صعوبة مواجهة الفيروس فى عدم حفظ أقراص الحاسوب صورة PNG أو وحدة الفيروس الرئيسية, لأن العملية تقع بكاملها في ذاكرة الحاسوب ويتم تحميل الفيروس على الذاكرة مباشرة. وزاد مطوري البرمجيات الخبيثة من استخدام تقنية المكونات عديمة الملفات على مدى العامين الماضيين خاصة جماعات التجسس الإلكتروني بما يصعب اكتشاف تهديدات البرمجيات الخبيثة . وتستهدف تقنيات إخفاء المعلومات الرقمية المستخدمة لإخفاء الشفرات الخبيثة تجاوز فحص البرميجات الخبيثة الشبكية التي تتعرف على المحتوى الموجود داخل وخارج الشبكة. وكانت شركة "تريند مايكرو" البرمجيات الأمنية أعلنت عن زيادة حالات الإصابات بفيروسات إخفاء المعلومات خلال الأشهر الثلاث الماضية بمؤسسات الرعاية الصحية والمالية، والصناعات التحويلية. وأشار باحثون في مجال الأمن المعلوماتى أن تضمين تعليمات البرمجياتالضارة داخل ملفات الصور لتجنب الكشف هو الاتجاه الناشئ لنشر الفيروسات الخبيثة ، وسيعتمد عليها الهاكرز في المستقبل.