رفض السودان امس عرضا امريكيا بالتخلي عن مطلبه بضمان مشاركة قبيلة المسيرية في استفتاء منطقة ابيي الغنية بالنفط مقابل شطبه من قائمة الدول الراعية للارهاب. من جانبه قال الجيش الشعبي لتحرير السودان انه يمكن التوصل لتسوية من خلال ضم أبيي للجنوب واعطاء قبيلة المسيرية حقوق مواطنة وتقديم تعويض مالي للشمال لتخفيف الأثر الاقتصادي المترتب علي انفصال الجنوب. وكان مسؤولون امريكيون قد قالوا أمس الاول ان الولاياتالمتحدة سترفع اسم السودان من قائمتها للدول التي ترعي الارهاب بحلول تموز 2011 اذا أجري استفتاء أبيي في موعده في التاسع من كانون الثاني وهو نفس الموعد المقرر لاجراء الاستفتاء علي انفصال الجنوب عن الشمال. فيما استؤنفت المعارك بقوة في اقليم دارفور حيث تسعي الحكومة وحركات التمرد الي تحقيق اكبر مكاسب ممكنة قبل الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان والذي قد يعيد رسم خارطة السودان ويعدل موازين القوي بين الاطراف المتنازعة. وذلك وفقا لما نشرته جريدة الزمان العربية على موقعها الالكتروني اليوم . فبعد شهور من الهدوء، وقعت اشتباكات عدة خلال الايام الخمسة الاخيرة بين مليشيا الجنجويد الموالية للحكومة وحركة العدل والمساواة، اكثر مجموعات التمرد تسلحا في دارفور. وهاجمت حركة العدل والمساواة قافلة تضم قرابة مئة شاحنة كانت تحرسها الشرطة السودانية في جنوب دارفور. وادت الاشتباكات الي مقتل 37 شخصا علي الاقل في صفوف القوات السودانية وحوالي 60 مقاتلا في صفوف المتمردين، وفقا لمسؤولين في الاممالمتحدة. ووقع اشتباك كذلك بين حركة العدل والمساواة والجيش السوداني في شمال دارفور وفي شمال كردفان وهي ولاية تقع بين دارفور والخرطوم. وقال القائد العسكري في حركة العدل والمساواة سليمان صندل لوكالة فرانس برس ان "الجيش حاول (السبت) السيطرة علي ابار مياه بين ام ارو وكورنوا (في شمال دارفور) ووقعت معركة وهزمناهم". واضاف ان "قتلي سقطوا من الجانبين وتمكنا من اسر 20 مقاتلا حكوميا". واكد الجيش السوداني من جهته في بيان انه "دمر" قوات حركة العدل والمساواة في فوراوية والتي تعد احد معاقل المتمردين في المناطق الصحراوية في شمال دارفور. علي صعيد متصل بدأ وزير التنمية الدولية البريطاني اندرو ميشال امس مباحثات مع المسؤولين السودانيين بشأن الترتيبات الجارية لاجراء الاستفتاء علي تقرير المصير لسكان جنوب السودان المحدد له التاسع من كانون الثاني المقبل