عززت قوات الدفاع المدني بالحج، مختلف محطات قطار المشاعر المقدسة، ومساراته المختلفة بأكثر من 700 ضابط وفرد يمثلون 12 وحدة إطفاء وإنقاذ وإسعاف لمواجهة كافة المخاطر المحتملة جراء التشغيل التجريبي للقطار هذا العام. وفي الوقت الذي أكدت فيه غرفة عمليات الدفاع المدني بالحج نشر هذا العدد من الضباط والأفراد على طول خط سير القطار ومحطاته ال9، كشف قائد قوات الدفاع المدني بالحج اللواء سليمان بن عبدالله العمرو عن تعزيز جوانب حماية حجاج بيت الله الحرام من أخطار قطار المشاعر الذي تم تشغيله هذا العام كمرحلة أولى، لتغطية جميع مساراته، ومحطات توقفه في كل من منى، مزدلفة، وعرفات.ذلك وفقا لما جاء في أخبار البشير. وأوضح في تصريح لصحيفة "الوطن"، أن إجراءات التعزيز الأمنية لخط سير القطار تأتي لمواجهة كافة المخاطر المحتملة أثناء استخدامه من قبل الحجاج، وتتيح لرجال الدفاع المدني القدرة على التدخل السريع في حال حدوث أي مشكلات أو طوارئ تهدد سلامة الحجاج أو القطار. وأكد أن مشروع القطار يمثل أحد أهم المشروعات العملاقة لتيسير أداء مناسك الحج لملايين الحجاج، وتسهيل تنقلاتهم بين المشاعر، وخفض معدلات المخاطر المرتبطة بحركة الحشود الكبيرة في المشاعر. وأضاف أن القطار سيسهم في نقل آلاف الحجاج في كل رحلة، بما يخفف الضغط على الطرق البرية، والممرات، ويقلل الاعتماد على السيارات والباصات الناقلة للحجاج من وإلى منى ومزدلفة وعرفة، وأن كافة الجهات المعنية مطمئنة ومتفائلة بأن يحقق هذا المشروع الأهداف التي أنشئ من أجلها. ولفت إلى أنه بالرغم من وجود بعض المخاوف المرتبطة بإجراءات الحفاظ على سلامة الأعداد الكبيرة من الحجاج الذين سيستخدمون القطار، التي يمكن أن تحدث بسبب حداثة المشروع، وتشغيله التجريبي لأول مرة، إلا أن ارتفاع مستوى التعاون والتنسيق بين الدفاع المدني والشركة القائمة على تشغيل القطار لمتابعة جميع متطلبات السلامة فيه، ونشر عدد كبير من الوحدات التي تم تدريبها في محطات القطار بالمشاعر أسهم في تخفيف حدة هذه المخاوف. من جانبه، أفاد قائد قوة الدفاع المدني بمشعر منى العميد فهيد الغايدي أن خطة تدابير الدفاع المدني بالحج هذا العام تستوعب كافة المشروعات الجديدة، وفي مقدمتها مشروع قطار المشاعر، من خلال تخصيص عدد 12 فرقة تنتشر في مختلف محطات القطار، وبالقرب من مساراته المؤدية إلى منى ومزدلفة وعرفات، وهي وحدات متخصصة اجتازت دورات تدريبية في التعامل مع حوادث القطارات، إضافة إلى إمكانية دعم هذه الوحدات في أي وقت لأداء مهام الحفاظ على سلامة مستخدمي القطار من الحجاج متى ما دعت الحاجة لذلك. من ناحيته، أكد قائد قوة الدفاع المدني بمشعر عرفات العميد عبدالله جداوي، نشر أكثر من 250 ضابطا وفردا، يمثلون وحدات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف في المناطق الخاصة بقطار المشاعر داخل مشعر عرفات، يتولون مسؤولية محطات القطار، ومخارج الطوارئ بالتنسيق مع الشركة المشغلة للمشروع, مشيرا إلى أنه تم تصميم شبكات الإطفاء في عرفة، مع وجود عدد كافٍ من مآخذ المياه القريبة من مسار القطار للاستفادة منها في مواجهة أي أخطار محتملة. وأوضح قائد قوة الدفاع المدني بمشعر مزدلفة العميد حسن الخيري أن عددا من فرق الإطفاء والإنقاذ والإسعاف ستتمركز على جانبي مسار القطار أثناء دخوله إلى مشعر مزدلفة، وكذلك في محطة القطار بالمشعر، مؤكدا تنفيذ عدة برامج تدريبية ميدانية، للتأكد من استيعاب هذه القوات لمهامها، ولاختبار جاهزية أدائها لتجنب مخاطر الزحام والدفاع عن الهبوط من القطار أو الصعود إليه.