قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعد يومين من المحادثات مع نظيره الصيني هو جين تاو ان فرنسا والصين اتفقتا على الحاجة لاصلاح النظام المالي العالمي .. وفقا لما ذكرتة وكالة رويترز. وأبلغت فرنسا الصين أن ازالة الاختلالات التجارية والتعاون الوثيق هما أفضل سبيل لحماية اقتصادات العالم من الازمات في المستقبل وخطر الحمائية التجارية. ووعدت بكين بمساندة باريس مع توليها رئاسة مجموعة العشرين في وقت لاحق من هذا الشهر. وعقب محادثات بين الرئيسين وعشاء في منتجع نيس بالريفيرا الفرنسية قال ساركوزي للصحفيين ان بكين وافقت على تنظيم ندوة للخبراء في 2011 بشان مراجعة النظام النقدي الدولي. وناقش الزعيمان ايضا حقوق الانسان وقال ساركوزي انه يأمل بأن تتمكن فرنسا من تشجيع التقدم في ذلك المجال من خلال حوار "رقيق" مع بكين. ومشيرا الي هدفه لتحسين الاستقرار الاقتصادي قال ساركوزي "يوجد تلاق حقيقي للاراء بين الصين وفرنسا على الاهداف التي ينبغي تحقيقها... طموح فرنسا هو ان يوافق الجميع على الجلوس حول الطاولة لارساء الاسس لنظام جديد يضمن الاستقرار في العالم." واضاف قائلا "لحل المشاكل الكبيرة في العالم نحتاج الي الصين والي حوار صريح وبناء وودي.. هذا هو ما فعلناه على مدى يومين." وستتصدر المخاوف بشأن الاختلالات في التجارة العالمية -والتي تتمثل أغلبها في الفوائض الضخمة للصين في التجارة مع الدول الغربية- وخطر "حرب العملات" جدول أعمال قمة قادة مجموعة العشرين التي تعقد في سول الاسبوع القادم والتي ستتسلم فرنسا بعدها رئاسة المجموعة بخطط طموحة لحث خطى الاصلاح المالي العالمي. وقبل ان يطير الرئيس الصيني الي نيس أبلغت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد مسؤولين صينيين ان باريس تريد علاقات تجارية اكثر توازنا مع بكين. وقالت لاجارد "قوة تجارتنا هي أفضل دفاع ضد الاخطار الحقيقية للازمات المالية والاقتصادية والاجتماعية التي واجهت كل الاقتصادات -بما فيها فرنسا بالطبع والصين- والتي من ابشعها الحمائية التجارية."