أكد جيمس بيفير، رئيس بعثة المساعدات الأمريكية في مصر، اليوم الأربعاء، أن المساعدات لم تتغير، ولم تتأثر بنتائج انتخابات الكونجرس الأمريكية الأخيرة، حيث تبلغ قيمتها الآن 250 مليون دولار، وتقدم للقطاعات الهامة التي يحتاجها المجتمع المصري، وبصفة خاصة التعليم والصحة وتحسين مياه الشرب وتطوير القرى الأكثر احتياجًا. وقال بيفير: إن مصر تتمتع الآن باستقرار وأمان كبيرين يساعدانها على لعب الدور الهام فى استقرار وأمن المنطقة بصفة عامة، مشددًا على أن هذا الدور الذي تلعبه مصر يلقى تأييدًا وتشجيعًا من الإدارة الأمريكية والكونجرس الأمريكي. وأعرب عن سعادته لأن بلاده كانت شريكًا لمصر في تطوير بنيتها التحتية، تلك البنية التى كانت في السبعينيات في وضع سيئ وتطورت الآن بنسبة كبيرة، وبخاصة الاتصالات والطرق، مشيرًا إلى أن ما قدمته هيئة المساعدات الأمريكية لمصر في قطاع البنية الأساسية للتعليم منذ عام 1975 وحتى الآن بلغ ما يقرب من 7 مليارات دولار، ومثلها في قطاع الصحة، ومثلها في قطاع البنية التحتية للطرق. ولفت بيفير -الذي تولى منصبه الجديد منذ خمسة أسابيع فقط- إلى أن السياسة الأمريكية تجاه مصر ومنطقة الشرق الأوسط، والتي أوضحها الرئيس الأمريكى باراك أوباما من قبل تعتمد على تعزيز التعاون وتوفير الأمان والتنمية لدول العالم أجمع ودول منطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة، بالإضافة إلى اهتمام الإدارة الأمريكية بتحسين مستوى معيشة أفراد منطقة الدول العربية وتطوير منظمات المجتمع المدني والتركيز على مجالات التنمية بصفة عامة. وأوضح أن مصر أمامها تحديات كبيرة تتمثل في تطوير نوعية التعليم وخفض معدلات السكان، حيث إنه على الرغم من نجاح الحكومة في تخفيض معدل الزيادة من 4% إلى 2.5%، فإنه ما يزال هذا المعدل مرتفعًا، بالإضافة إلى تحد آخر يتمثل في تطوير منظومة الصحة وتحسين مستوى معيشة الأفراد وخفض معدلات الفقر. وأشاد رئيس البعثة بالتعاون الحالى بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية فى كافة المجالات، مؤكدًا أن علاقات البلدين أصبحت إستراتيجية وعميقة وتتطور بسرعة كبيرة.