وجه الناخبون الأمريكيون ضربة قاسية للرئيس باراك أوباما وحزبه الديمقراطى فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، التى جرت أمس الأول، حيث حققت المعارضة الجمهورية انتصارا تاريخيا فى مجلس النواب بحصولها على أكثر من 60 مقعدا إضافيا كان يسيطر عليها الديمقراطيون، بينما كانت فى حاجة إلى 37 مقعدا فقط للاستحواذ على 218مقعدا تشكل الغالبية فى المجلس، الذى يبلغ عدد مقاعده 435. وحسب النتائج الأولية أمس، فقد حقق الجمهوريون اختراقا نسبيا فى انتخابات مجلس الشيوخ، التى جرت على 37 مقعدا من إجمالى مقاعده ال100،إلا أن الديمقراطيين احتفظوا بغالبيتهم ولكنها فقدوا عددا من مقاعدهم لصالح الجمهوريين ومرشحين من حركة «حزب الشاى» المتطرفة. واعتبر خبراء سياسيون نتائج الانتخابات رسالة غضب أرسلها الناخبون لأوباما تعبر عن عدم رضاهم عن سياسته، وأشاروا إلى أن الجمهوريين نجحوا فى ركوب موجة الغضب الجماهيرى وعدم الرضا عن الوضع الاقتصادى للفوز بالأغلبية فى مجلس النواب، حيث ستؤول رئاسة المجلس من الديمقراطية نانسى بيلوسى إلى الجمهورى جون بونر. وحول تأثير نتائج الانتخابات على سياسة واشنطن تجاه عملية السلام وذلك وفقا لما ذكرته جردية المصرى اليوم. قال مسؤول إسرائيلى بارز لم يذكر اسمه إن خسارة أوباما للأغلبية فى مجلس النواب تصب فى مصلحة إسرائيل، حيث ستؤدى إلى تخفيف الضغوط الأمريكية على تل أبيب، خاصة فيما يتعلق بتجميد الاستيطان، بينما أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولى أن نتيجة الانتخابات لن تؤثر على جهود واشنطن لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط، الذى اعتبره مصلحة قومية كبيرة للولايات المتحدة.