أعلنت قوات الأمن السعودية حالة الطوارئ، بعد هطول سيول غزيرة على مكة طوال أمس الأول، ووفاة 3 أشخاص، سعودى وآسيويين، فيما أكد مصدر مسؤول بالبعثة المصرية سلامة جميع الحجاج المصريين، وعدم إصابة أى منهم بسوء من جراء السيول، مشيرا إلى أن البعثة الرسمية اتخذت مجموعة من التدابير للتدخل عند حدوث طارئ، وأنها تتلقى تقارير كل ساعة من الضباط المرافقين لحجاج القرعة للاطمئنان على حالتهم. وتواصلت طوال أمس إجراءات تفويج الحجاج المصريين من المدينةالمنورة إلى مكةالمكرمة، وأكدت التقارير الصحية للحجاج المصريين أنهم فى صحة جيدة، وأشار المصدر إلى أن البعثة الطبية المصرية أحضرت كميات كبيرة من الأدوية، خاصة أدوية البرد وذلك وفقا لما ذكرته جريدة المصرى اليوم. من جانبه، قال الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة، إن عدد الحجاج الذين وصلوا للأراضى المقدسة بلغ مليوناً و500 ألف حاج، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة السيول التى هطلت على العاصمة المقدسة، موضحًا أن جميع الأجهزة أعلنت حالة الطوارئ. فيما كشفت التقارير الأولية عن وجود خلل فى متابعة وفحص قنوات التصريف فى شوارع مكةالمكرمة، وسجلت نسب تراكم كميات المياه فى عدد من الشوارع المغطاة بشبكات تصريف مياه السيول، وتحولت مشاريع تصريف مياه السيول الجارى تنفيذها فى عدد من المواقع فى أنحاء مكةالمكرمة، والتى تقع تحت إشراف الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية، إلى برك من المياه، ونوهت التقارير الأولية إلى أن الخطر لا يتعلق بسقوط السيول وإنما بالصواعق الكهربائية التى تنتج عنها، وهى ما أدت إلى مصرع سعودى وآسيويين. وقال اللواء الدكتور صلاح هاشم، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الشؤون الإدارية، ورئيس بعثة حج القرعة، إن الوزارة وفرت خدمات جديدة هذا العام للتيسير على حجاج القرعة، ومنها توفير أتوبيسات لنقل الحجاج برًّا من جدة للمدينة المنورة، وخدمة نقل حقائب الحجاج البالغ عددهم 32 ألف حاج. واضاف اللواء هاشم أن هناك تنسيقاً بين بعثة حج وزارة الداخلية ووزارات الصحة والتضامن والتنمية الإدارية، من خلال فريق طبى مكون من 310 أطباء من وزارة الصحة بخلاف الضباط المرافقين للبعثة، وناشد الحجاج بالتحرك فى مجموعات والابتعاد عن التزاحم وافتراش الأرض. حجاج الفلسطينيين.