شهدت أسعار النفط انتعاشًا طفيفًا اليوم الأربعاء، حيث أشارت البيانات إلى الطلب القوي على الوقود في الولاياتالمتحدة ، مما وفر راحة بعد انخفاض بنسبة 5% في اليوم السابق وسط مخاوف من أن الطلب سيعاني من زيادة قيود الصين بشأن فيروس كورونا ورفع أسعار الفائدة من البنك المركزي. قفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 82 سنتا أو 0.9% إلى 92.46 دولار للبرميل بعد أن تراجعت 5.37 دولار في الجلسة السابقة مدفوعة بمخاوف الركود. ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أكتوبر ، المقرر أن تنتهي اليوم الأربعاء ، 89 سنتًا ، أو 0.9% ، إلى 100.20 دولار للبرميل ، مقلصة خسارة أمس الثلاثاء البالغة 5.78 دولار. وكان العقد الأكثر نشاطا لشهر تشرين الثاني (نوفمبر) قد ارتفع 88 سنتا ، أو 0.9% ، عند 98.72 دولار للبرميل. إقرأ أيضاً: أسعار النفط تتراجع مع توقعات بانخفاض الطلب على الوقود بفعل التضخم أسعار النفط ترتفع 1% بفعل توقعات خفض أوبك للإمدادات وزيادة الطلب تسببت تقلبات الأسعار منذ بدء الصراع في أوكرانيا قبل ستة أشهر في هز صناديق التحوط والمضاربين وتراجع التداول ، الأمر الذي أدى بدوره إلى تراجع السوق أكثر ، كما شوهد أمس. ودعم معنويات السوق اليوم ، بيانات من معهد البترول الأمريكي (API) أظهرت انخفاض مخزونات البنزين بنحو 3.4 مليون برميل ، في حين تراجعت مخزونات نواتج التقطير ، التي تشمل الديزل ووقود الطائرات ، بنحو 1.7 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 26 أغسطس. وزاد انخفاض مخزونات البنزين بنحو ثلاثة أضعاف ما توقعه ثمانية محللين استطلعت رويترز آراءهم في المتوسط بمقدار 1.2 مليون برميل. بالنسبة لمخزونات نواتج التقطير ، كانوا يتوقعون انخفاضًا بنحو مليون برميل. ومع ذلك ، أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام ارتفعت بنحو 593 ألف برميل ، مقابل تقديرات المحللين بانخفاض بنحو 1.5 مليون برميل. وقالت سوغاندا ساشديفا ، نائبة رئيس أبحاث السلع في شركة Religare Broking ، «الأسعار تتعرض أيضًا لضغوط بسبب الموقف المتشدد للبنوك المركزية الكبرى ، والمخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي ، وضعف الطلب من الصين». تفرض بعض أكبر المدن الصينية – من شنتشن إلى داليان – عمليات إغلاق وإغلاق للأعمال للحد من تفشي فيروس كورونا في وقت يعاني فيه ثاني أكبر اقتصاد في العالم بالفعل من نمو ضعيف. على صعيد المعروض ، قالت ثلاثة مصادر لرويترز أمس الثلاثاء إن صادرات النفط من العراق لم تتأثر بأسوأ أعمال عنف تشهدها بغداد منذ سنوات. وخفت حدة الاشتباكات بعد أن أمر رجل الدين مقتدى الصدر أتباعه بوقف احتجاجاتهم. العامل الرئيسي الذي يدعم الأسعار في الوقت الحالي هو حديث أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء ، يُطلق عليهم معًا أوبك بلس ، أنهم قد يخفضون الإنتاج لتحقيق الاستقرار في السوق. ومن المقرر أن تجتمع أوبك + في الخامس من سبتمبر. وقال سوكريت فيجاياكار مدير شركة تريفيكتا لاستشارات الطاقة «فيما يتعلق بتخفيضات أوبك لا أعتقد أن أحدا يعتقد أن التخفيضات الفورية ستكون لها آثار كبيرة». كما أضاف أنه ثانيًا ، نظرًا لأن التهديد بحدوث ركود يبدو حقيقياً ، فسيكون المستثمرون على استعداد للسماح لخام برنت بالتأرجح بين 90 دولارًا و 110 دولارات في الوقت الحالي.
