حذرت ماري دالي رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في سان فرانسيسكو ، من أنه من السابق لأوانه بالنسبة للبنك المركزي الأمريكي «إعلان النصر» في حربه ضد التضخم ، حسبما ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز. تأتي تصريحات مسؤولة الفيدرالي الأمريكي في الوقت الذي ظلت فيه أسعار المستهلك الأمريكي دون تغيير في يوليو بسبب الانخفاض الحاد في تكلفة البنزين ، مما يقدم أول علامة بارزة على الارتياح للأمريكيين المنهكين الذين شاهدوا ارتفاع التضخم على مدار العامين الماضيين. في مقابلة مع الفاينانشيال تايمز ، لم تستبعد دالي زيادة بنسبة 0.75% في سعر الفائدة للمرة الثالثة على التوالي في اجتماع السياسة المقبل للبنك المركزي في سبتمبر ، لكنها قالت إن ارتفاع سعر الفائدة بنصف نقطة مئوية هو «خط الأساس». إقرأ أيضاً: التضخم فى الولاياتالمتحدة يتراجع إلى 8.5% مع انخفاض أسعار الغاز العريان: استجابة الفيدرالى الأمريكى البطيئة للتضخم قد تسبب المزيد من الأضرار ونقلت الصحيفة عن دالي قولها خلال المقابلة: «هناك أخبار سارة بشأن البيانات الشهرية تفيد بأن المستهلكين والشركات يشعرون ببعض الارتياح ، لكن التضخم لا يزال مرتفعا للغاية ولا يقترب من هدف استقرار الأسعار». وأكدت مسؤولة الفيدرالي الأمريكي أيضًا أن أسعار الفائدة يجب أن ترتفع إلى أقل من 3.5 في المائة بقليل بحلول نهاية العام ، وفقًا للتقرير. معدل أسعار الفائدة ، وهو المعدل الذي تفرضه البنوك على بعضها البعض لاقتراض أو إقراض الاحتياطيات الزائدة بين عشية وضحاها ، حاليًا في نطاق 2.25% -2.5%. قد يكون تباطؤ التضخم في الولاياتالمتحدة قد فتح الباب أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي لتهدئة وتيرة الزيادات المقبلة في أسعار الفائدة ، لكن صانعي السياسة لم يتركوا مجالًا للشك في أنهم سيستمرون في تشديد السياسة النقدية حتى يتم كسر ضغوط الأسعار تمامًا. قال نيل كاشكاري رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس في مؤتمر آسبن للأفكار ، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي «بعيد عن إعلان النصر» بشأن التضخم ، على الرغم من الأخبار المرحب بها في تقرير مؤشر أسعار المستهلكين. وأضاف كشكاري ، العضو الأكثر تشددًا في بنك الاحتياطي الفيدرالي ، إنه لم «يرى أي شيء يغير الحاجة إلى رفع معدل سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى 3.9% بحلول نهاية العام وإلى 4.4% بحلول نهاية عام 2023».
