اتهمت المحكمة التي تحقق في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري عام 2005 والمدعومة من الاممالمتحدة حزب الله يوم الجمعة بمحاولة تعطيل العدالة بدعوته اللبنانيين الى مقاطعة التحقيق رويترز. وكان أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله اتهم محققي المحكمة بنقل معلومات الى اسرائيل في أحدث تصعيد للحرب الكلامية بشأن التحقيق فيما يهدد باغراق البلاد في اضطرابات جديدة. وكثف حزب الله المدعوم من ايران وسوريا حملته ضد المحكمة بعد أن قال مسؤولون لبنانيون ودبلوماسيون ان الادعاء في المحكمة قد يوجه الاتهام الى اعضاء في الحزب ربما في مطلع العام المقبل. وقال بيان صدر عن مكتب الادعاء "أي دعوة لمقاطعة المحكمة لمنعها من انجاز مهمتها هي محاولة متعمدة لتعطيل العدالة." وأضاف البيان أنه يتوقع استمرار التعاون طبقا لميثاق المحكمة والقوانين اللبنانية. وجاءت تصريحات نصر الله بعد ان اجبر حشد من النساء اثنين من المحققين على ترك عيادة نسائية في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله يوم الاربعاء حيث كانا يريدان الحصول على معلومات ومراجعة ملفات. وبعث رئيس المحكمة القاضي انطونيو كاسيزي بخطابين الى الامين العام للامم المتحدة بان جي مون ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري نجل رفيق الحريري تتضمن "قلق المحكمة الشديد" بشأن حادثة يوم الاربعاء. ونقل عن كاسيزي قوله في بيان أصدرته المحكمة ومقرها لاهاي في هولندا "لدينا عزم راسخ على عدم الاذعان لاي تدخل وترهيب في تنفيذ مهمتنا بشكل مستقل ونزيه." ويحاول حزب الله الذي يشارك في حكومة الوحدة الوطنية الهشة الضغط على رئيس الوزراء السني سعد الحريري ليرفض الاعتراف بالمحكمة التي يعتبرها الحزب من أدوات السياسة الامريكية والاسرائيلية.