أصدرت وزارة الخزانة فى بريطانيا إشعارًا بالعقوبات المالية ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرحى لافروف بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، وأضفتهما إلى قائمة الأوليغارشية الروسية الذين سبق تجميد ممتلكاتهم وحساباتهم المصرفية في المملكة المتحدة، وفقا لوكالة فرانس برس. وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أبلغ شركاءه في حلف شمال الأطلسي في وقت سابق أنه يخطط لعقوبات «وشيكة» ضد بوتين ولافروف. وقالت داونينج ستريت، إن جونسون أبلغ نظرائه أن الغزو الروسي لأوكرانيا كان «كارثة» وأن رئيس الكرملين «يشارك في مهمة انتقامية لإلغاء نظام ما بعد الحرب الباردة». إقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يضع بوتين على قائمة العقوبات بعد الغزو الأوكراني الكرملين: بوتين أبلغ نظيره الصيني باستعداد روسيا للتفاض مع أوكرانيا وحذر من أن بوتين «قد لا يتوقف عند هذا الحد» ووصف الوضع بأنه «أزمة أوروبية أطلسية ذات عواقب عالمية» ، وحث القادة على عزل روسيا عن نظام التحويل المصرفي الدولي SWIFT «لإلحاق أقصى قدر من الألم». عززت تعليقات جونسون من الإجراءات البريطانية هذا الأسبوع ضد المصالح الروسية بما في ذلك البنوك والشركات والمليارديرات ، على الرغم من أن بعض المشرعين والخبراء قالوا إن المملكة المتحدة لا تذهب بعيدًا بما فيه الكفاية. وسيجعل ذلك بريطانيا أكثر انسجاما مع الاتحاد الأوروبي ، الذي فرض عقوبات على بوتين ولافروف يوم الجمعة. حتى في وقت سابق من اليوم ، وافقت بريطانيا وتسعة حلفاء دفاعيين آخرين من شمال أوروبا من ما يسمى بقوة المشاة المشتركة (JEF) في دعوة على ضرورة فرض مزيد من العقوبات على روسيا. وقال مكتب جونسون بعد الاجتماع: «اتفق القادة على أن هناك حاجة لمزيد من العقوبات ، بما في ذلك التركيز على الدائرة المقربة من الرئيس بوتين ، والبناء على الإجراءات التي تم الاتفاق عليها بالفعل». تأسست JEF في عام 2012 ، ويتألف من أعضاء الناتو الدنمارك وإستونيا وأيسلندا ولاتفيا وليتوانيا وهولندا والنرويج والمملكة المتحدة ، وغير الأعضاء فنلندا والسويد.وتركز على الأمن في منطقة «أعالي الشمال» حول القطب الشمالي وشمال المحيط الأطلسي ومنطقة بحر البلطيق. وفي اجتماع لوزراء دفاعها يوم الثلاثاء ، أعلنوا عن مناورات مقبلة في بحر البلطيق لإظهار «حرية الحركة» في المنطقة الاستراتيجية. وتعهد جونسون «بمزيد من الدعم البريطاني لأوكرانيا» في مكالمة هاتفية مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي صباح الجمعة ، حيث اقتربت القوات الروسية من العاصمة كييف. وقالت بريطانيا إنها مستعدة لتقديم دعم عسكري إضافي لأوكرانيا بما في ذلك أسلحة دفاعية قاتلة ، لكن وزير الدفاع بن والاس استبعد إرسال قوات. وقال لتلفزيون بي بي سي إن بريطانيا «ستبقى على الخط في حلف شمال الأطلسي» ، مضيفا: «لن أضع القوات البريطانية مباشرة في قتال ضج القوات الروسية». لأن «هذا من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع حرب أوروبية لأننا دولة تابعة لحلف شمال الأطلسي ، وبالتالي فإن روسيا ستهاجم الناتو ». وأشاد جونسون ب «شجاعة وبطولة الشعب الأوكراني في مواجهة حملة العنف الروسية» ، بحسب داونينج ستريت. وأضافت أن «رئيس الوزراء ملتزم بتقديم مزيد من الدعم البريطاني لأوكرانيا في الأيام المقبلة حيث يواصل شعب أوكرانيا والعالم إظهار أن بوتين لا يمكنه التصرف دون عقاب».
