ذكرت صحيفة فايننشال تايمز ان الصين والولاياتالمتحدة اتفقتا على الحد من الخلل في المبادلات العالمية ويمكن ان توقعا اتفاقا يتضمن اهدافا محددة بالارقام حول هذه النقطة خلال قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في سيول الشهر المقبل وفقا لما ذكرته سي ان بي سي. ونقلت الصحيفة عن المستشار في المصرف المركزي الصيني لي داوكوي قوله ان هناك تقدما كبيرا باتجاه اتفاق بشأن الفائض في الحسابات الجارية خلال اجتماع وزراء المالية الاسبوع الماضي في كوريا الجنوبية، مضيفاً ان الصين لا تخشى تحديد الاهداف بالارقام لخفض فائضها التجاري. ويأمل وزير المال الاميركي تيموتي غايتنر في ان تتعهد بلدان مجموعة العشرين بأن تحدد فائض ميزان حساباتها الجارية بنسبة 4% من اجمالي الناتج الخام. واعتبر لي ايضا ان الصين في وضع يعتبر جيد سياسيا واقتصاديا لاجراء هذا التصحيح، موضحا انه بات ممكنا للحكومتين الاميركية والصينية وحكومات اخرى التوصل إلى اتفاق. وتمارس الولاياتالمتحدة ضغوطا على الصين لحملها على اعادة تحديد سعر اليوان وابداء مزيد من المرونة في فتح اسواقها للسلع الاميركية, من اجل اعادة التوازن للميزان التجاري بين البلدين الذي يميل لمصلحة بكين. و لكن الحكومة الصينية ترفض رفضا قاطعا اي اعادة تحديد جذرية لسعر عملتها. ولا تؤيد الهند من جهتها تحديد هدف بالارقام كما قال وزير ماليتها براناب موخيرجي. و في خطوة لتبديد المخاوف من اندلاع حرب العملات،التزمت الدول الغنية والناشئة اثناء هذا الاجتماع التحضيري لقمة مجموعة العشرين بالحد من حالات الخلل في حساباتها الجارية وعدم التدخل لتخفيض عملاتها الوطنية. وفي مناخ ملبد بمخاطر حرب العملات دعا كبار المسؤولين الماليين في مجموعة العشرين إلى وضع آليات صرف تحددها السوق والصمود امام كل اشكال التدابير الحمائية.