أظهر استطلاعان للرأي نشرا يوم الثلاثاء أن معظم الناخبين البريطانيين يعتقدون أن تخفيضات الانفاق التي أعلنتها الحكومة الاسبوع الماضي جائرة ومبالغ فيها (وفقا لما ذكرته وكالة رويترز). غير أن الاستطلاعين لم يسفرا عن رأي قاطع فيما يتعلق بتأييد الائتلاف الحاكم والمعارضة اذ أشار أحدهما الى تقدم المحافظين بينما أظهر الاخر تقدم حزب العمال المعارض لاول مرة منذ ثلاث سنوات. وكان وزير المالية المحافظ جورج أوزبورن قد أعلن الاسبوع الماضي عن خطة تقشف خمسية تتضمن تخفيضات كبرى في الانفاق على الرعاية الاجتماعية والنفقات الحكومية للحد من عجز غير مسبوق في وقت السلم بلغ 11 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي. وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة بوبيولاس لصحيفة تايمز أن 58 في المئة من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن اثار الخفض ستكون جائرة وأن 20 في المئة من الناخبين باتوا أكثر تشاؤما مما كانوا عليه في يونيو حزيران. كما أظهر الاستطلاع أن معظم الناخبين أصبحوا يعتقدون أن الائتلاف الحاكم يمضي في تخفيضات أكبر مما يستلزم الامر وأن الثلث فقط يعتقدون أن الحكومة نجحت في حماية أشد فئات المجتمع عرضة للازمات. وقال معهد الدراسات المالية يوم الجمعة الماضي ان أصحاب شرائح الدخل المتدنية سيكونون الاكثر تأثرا بخفض الانفاق البالغ قدره 80 مليار جنيه استرليني (125.9 مليار دولار). وأشار استطلاع اخر أجرته مؤسسة اي.سي.ام لحساب صحيفة جارديان الى أن معظم الناخبين يرون أن تخفيضات الانفاق جائرة لكن لا يوجد رغم ذلك تمرد واسع النطاق على الاجراءات.