قالت مجموعة كريدى سويس إنها ستتكبد خسارة صافية في الربع الرابع على خلفية انخفاض بقيمة 1.6 مليار فرنك (1.8 مليار دولار) مرتبط بإعادة الهيكلة ، حيث ترافق الرسوم والأتعاب القانونية جهوده لإعادة تشغيل الاستراتيجية في أعقاب سلسلة من الفضائح، وفقا لوكالة بلومبرج. وانخفض صافي الدخل في الربع الثالث بنسبة 21٪ ، متأثرا ب 564 مليون (620 مليون دولار) من تكاليف التقاضي من مجموعة متنوعة من القضايا بما في ذلك فضيحة جمع الأموال في موزمبيق وانهيار جرينسيل كابيتال. ستؤدي خطوة لتقليص الخدمات المصرفية الاستثمارية بنسبة 25٪ إلى انخفاض القيمة هذا الربع حيث تميل الشركة أكثر نحو إدارة الثروات. قلصت أسهم كريدى سويس مكاسبها بعد الافتتاح اليوم الخميس ، بانخفاض 1.5٪ في الساعة 9:13 صباحًا في زيورخ. انخفض السهم بنسبة 13 ٪ تقريبًا هذا العام. كان الرئيس التنفيذي توماس جوتشتاين يتطلع لإثبات أن الأخطاء الفادحة في أقسام التجارة وإدارة الأصول لم تقوض قوة محركات الربح الأخرى للشركة. قدم البنك يوم الخميس تحديثا استراتيجيا يعزز وحدة الثروة المربحة ويعيد المخاطرة من البنك الاستثماري. إقرأ أيضاً: اقتصاد منطقة اليورو نما بنسبة 3.9٪ على أساس سنوي في الربع الثالث السياحة العالمية تشهد انتعاشا بالربع الثالث من 2021 لكن التعافي لا يزال هشًا قال جوتستين في بيان الأرباح اليوم الخميس: «عادت أعمال إدارة الثروات إلى صافي الأصول الجديدة القوية وإيرادات المعاملات الأعلى بالتتابع ، في حين أظهرت العمولات والرسوم المتكررة وحجم أعمال العملاء زخمًا قويًا على أساس سنوي». جاءت استراتيجية البنك بعد مراجعة استمرت ستة أشهر من قبل رئيس مجلس الإدارة الجديد أنطونيو هورتا أوسوريو بعد سلسلة من الأخطاء المكلفة ، بما في ذلك خسارة 5.5 مليار دولار في انفجار مكتب العائلة Archegos Capital Management والاضطرار إلى التخلص من أموال العملاء التي تمت إدارتها مع المقرض المنهار جرينسيل كابيتال. ارتفعت الإيرادات في الربع الثالث ، مدعومة برسوم إبرام الصفقات التي تضاعفت ثلاث مرات تقريبًا عن العام السابق وسط طفرة الاندماج. وسجلت أعمال الثروة الخاصة بالمقرض صافي أصول جديدة بلغ 6.5 مليار فرنك ، بقيادة منطقة آسيا والمحيط الهادئ. تم تسجيل انخفاض إضافي بقيمة 113 مليون فرنك للربع الثالث في وحدة إدارة الأصول المتعلقة باستثمارها في York Capital Management. حصل البنك السويسري على حصة 30٪ في شركة الاستثمار الأمريكية في عام 2000 ، وحجز بالفعل انخفاضًا قيمته 450 مليون دولار العام الماضي ، حيث أنهت الشركة معظم استراتيجياتها الخاصة بصناديق التحوط كجزء من إستراتيجية إعادة التشغيل ، ويخطط البنك للخروج من استثمارات أخرى مماثلة. قالت بلومبيرج إنتليجنس ، أنه من المفترض أن يؤدي خروج كريدى سويس من السمسرة الرئيسية والتخفيضات الأخرى للبنوك الاستثمارية – جنبًا إلى جنب مع زيادة تخصيص رأس المال بنحو 25٪ إلى امتياز الثروة العالمية الأساسي بحلول عام 2024 – إلى تعزيز الربحية الهيكلية للبنك مع احتمالية تقليل التقلبات والمخاطر. ومن المرجح أن تعزز التعيينات في الأقسام وزيادة الاستثمار التكنولوجي بنسبة 60٪ بحلول عام 2024 مقابل 2021 النمو ، في حين تم إعداد هيكل مؤسسي مبسط لتعزيز الكفاءة والضوابط. يبدو أن تحقيق عائد على حقوق الملكية الملموسة بنسبة 10٪ أو أكثر بحلول عام 2024 يمكن تحقيقه ، كما هو الحال بالنسبة لدفع 25٪ من رأس المال في عام 2022 ، وإن كان ذلك عند الحد الأدنى للنظراء العالميين. قال أليسون ويليامز ، محلل بنكي في BI، أن قسم الثروة الدولية شهد 1.4 مليار فرنك من صافي التدفقات الداخلة ، في حين قدمت وحدتا الثروة في آسيا والسويسرية 3.2 مليار فرنك ، و 1.9 مليار فرنك في صافي التدفقات الداخلة. وبالمقارنة ، أبلغت مجموعة يو بى إس «UBS Group AG» عن ما يقرب من 19 مليار دولار من صافي الأصول المولدة للرسوم الجديدة في أعمال الثروة الخاصة بها. وأثارت نتائج الشركة في الربع الثاني مخاوف المستثمرين من أن مشاكلها كانت تؤثر على أعمال الثروة الرئيسية ، حيث شهدت تدفقات خارجية عبر عدة وحدات. سيتم الآن دمج أعمال الثروات الثلاثة في وحدة واحدة بعد مراجعة الإستراتيجية. في البنك الاستثماري ، استفاد بنك كريدي سويس من أرباح أسواق رأس المال ورسوم الاستشارات التي تواكب أكبر أقرانها في وول ستريت. وارتفعت إيرادات الاستشارات بنسبة 182٪ مقارنة بالربع الثالث من العام الماضي ، لتسجل أفضل أداء ربع سنوي منذ عام 2018 مدفوعاً برسوم الاندماج والاستحواذ القوية. تراجعت عائدات تداول الدخل الثابت بنسبة 13٪ تماشيًا مع المنافسين الأمريكيين والأوروبيين. انخفضت عائدات تداول الأسهم بنسبة 9٪ مع خروج البنك من أعمال السمسرة الرئيسية بعد أزمة Archegos. قد لا تؤدي النتائج إلى نزع فتيل مخاوف المستثمرين تمامًا بشأن موجة الانشقاقات بين كبار صانعي الصفقات. وانخفض استحقاق التعويض بنسبة 8٪ هذا الربع ، وهو ثالث انخفاض على التوالي. تميل الرسوم الاستشارية إلى الاعتراف بها عند اكتمال الصفقات ، مما يعني تأخرًا عندما تؤثر نتائج جدول الدوري على الإيرادات. من بين عمليات الاندماج والاستحواذ المعلنة على مستوى العالم ، تراجع بنك كريدي سويس إلى المركز التاسع حتى الآن هذا العام ، بعد أن احتل المركز السادس في عام 2020 والسابع في عام 2019.
