تفوقت شركة بي إم دبليو «BMW» على توقعات المحللين اليوم الأربعاء، بزيادة قدرها 42.4٪ في صافي أرباح الربع الثالث إلى 2.58 مليار يورو (2.99 مليار دولار)، حيث عوضت الأسعار المرتفعة ومبيعات السيارات الكهربائية القوية انخفاض عمليات التسليم بسبب أزمة نقص الرقائق، وفقا لوكالة رويترز. قال المدير المالي للشركة نيكولاس بيتر، إن الشركة واثقة من تحقيق هدفها في تحقيق هامش ربح 10٪ على أرباح ما قبل الضرائب هذا العام ، على الرغم من أن الربع الرابع قد يتأثر قليلاً بسبب ارتفاع مدفوعات الضرائب وتكاليف الاستثمار.مضيفا إنه بالنظر إلى المستقبل ، تتوقع الشركة أن تستمر مبيعات السيارات الكهربائية القوية حتى عام 2022. ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي أوليفر زيبسي إنه بينما أثر ارتفاع أسعار المواد الخام على الأرباح هذا العام ، فإن العلاقة القوية للشركة مع الموردين خففت من الضربة. وأضاف زيبسى: «لقد كان لدينا دائمًا إشراف جيد على سلسلة التوريد الخاصة بنا. وهذا يؤتي ثماره الآن – وصولاً إلى المواد الخام». شهدت شركات صناعة السيارات من فولكس فاجن إلى ستيلانتس إلى رينو تراجعًا في مبيعات الربع الثالث بسبب ندرة المعروض من الرقائق ، حيث أفادت شركة الاستشارات BCG في سبتمبر أنه من المتوقع أن يتم إنتاج ما مجموعه 10 إلى 11 مليون سيارة في جميع أنحاء العالم هذا العام بسبب النقص. لكن منتجي السلع الفاخرة مثل بي إم دبليو ومنافستها دايملر ، التي كانت قادرة على رفع الأسعار لتعويض الخسائر ، كانت أفضل من غيرها ، حيث أبلغت الشركتان عن هامش أرباح قبل الفوائد والضرائب بنسبة 7.8٪ في الربع الثالث ، متجاوزًا 4.9٪ في فولكس فاجن. وانخفضت شحنات بي إم دبليو بنسبة 12.2٪ في الربع الثالث لكن الإيرادات لا تزال مرتفعة بنسبة 4.5٪. وشهدت السيارات الكهربائية على وجه الخصوص تعزيزًا كبيرًا ، حيث بلغت المبيعات في الأشهر التسعة حتى سبتمبر ضعف مستويات العام الماضي تقريبًا عند أقل من 232 ألف سيارة. وقال بيان للشركة: «مزيج أفضل من المنتجات وتحديد أسعار جيدة للسيارات الجديدة إلى جانب اتجاه تسعير ثابت للسيارات المستعملة عزز الأداء المالي للأعمال». ومع ذلك ، قال بيتر إن نقص الرقائق «ليس نعمة بأي حال من الأحوال» بسبب عشرات الآلاف من السيارات التي كان من الممكن أن تبيعها الشركة ولكنها لا تستطيع إنتاجها. قال المدير المالي في وقت سابق من هذا العام إن الشركة تتوقع تسليم ما يصل إلى 90 ألف سيارة أقل في عام 2021 بسبب نقص الرقائق. حافظت BMW على توقعات هامش الربح قبل الفوائد والضرائب للعام بأكمله عند 9.5٪ إلى 10.5٪ لقسم السيارات ، مضيفة أن هذا الهدف سيتحقق من خلال تقليل عدد الموظفين بشكل طفيف. وقال بيتر: «نحن نسير على الطريق الصحيح لتحقيق توقعاتنا للعام بأكمله ونتطلع إلى الأمام». «نتوقع أن يكون توريد أشباه الموصلات مشكلة بالنسبة لنا بعد عام 2021».
