وسط حالة من الترقب للنجم المقبل الذى سيفوز بلقب آراب أيدول فى موسمه الثالث، بعد النجاح والشهرة الكبيرة التي حققها وبين التغيرات الجديدة التي يشاهدها فى موسمه الثالث، أبرزها تغيير أحد أعضاء لجنة تحكيمه، جاء البرنامج هذا العام ليؤكد على تحديه لنظيره من البرامج المماثلة، ليخلق لنفسه مساحة أكبر في الدول العربية وبين جمهوره ومتابعيه. يشهد الموسم الجديد، كثيرا من الإختلافات يأتي في مقدمتها دخول دولة فلسطين فهو الوحيد الذي حصل على هذه الموافقة بين نظرائه من البرامج، كما تلعب الصدفة حظاً وافراً أن يأتى ظهور المشاركين في هذه الفترة التي تمر فيها بلادهم بظروف حرجة جراء القصف الصهيوني لأراضيهم، ليكن هذا بمثابة الأمل الذي يلتفوا حوله ويجتمعوا نحوه من جديد كما فعلوا من قبل مع النجم محمد عساف صاحب اللقب في الموسم الثاني، والذي كان خير ممثلاً لبلاده خلال العام الماضي. كما اخترق البرنامج لأول مرة هذا العام، دولة الجزائر، صاحبة الفن الأشهر والأكثر جاذبية على مستوى العالم وهو "فن الراي"، بل إن تواجد البرنامج في الجزائر هذه المرة يلقي بظلاله على هدف أبعد مما يمكن حصره في مجرد اكتشاف موهبة غنائية عربية، بل إنه استكمال لحلقة وصل عربية مع الدولة الشقيقة وتأكيد عروبتها وليس كما يعتقد البعض أنها مجرد دولة حاضنة للفنون أجنبية ولهجات غربية. ويشهد الموسم الثالث ل "آراب آيدول" تغييرات أخري من بينها طريقة الاختيار، والتي أصبحت تتوقف على تصويت بثلاثة اختيارات لأعضاء لجنة التحكيم بدلاً من اثنين، إضافة إلى الربط بين السخرية من بعض المتسابقين على "أفيشات" من الأفلام السينمائية الشهيرة كنوع من التجديد والحس الفكاهي. هذا بالإضافة إلى أعداد المشتركات المحجبات في البرنامج هذا العام سواء من مصر أو الدول العربية، وانتشار لون الغناء الصوفي بين عدد من المتسابقين المتقدمين. أما لجنة التحكيم فكانت الحدث الأعظم، ويأتى في مقدمتها النجم وائل كافوري، والذي بدي بمظهر أكثر مرونة وجاذبية في التعامل مع المشتركين، بخلاف تجربته السابقة في برنامج "اكس فاكتور" والذي كانت تسيطر عليه بعض ملامح الاعتزاز بالنفس وصلت لحد الانتقاد من الكثيرين، ليثبت كافورى تألقه منذ الحلقات الأولى بمزيج من الحرفية والمهنية في انتقاء الأصوات بترحاب وتواضع بدت ملامح الفنان متأثرة بها، ونجاحه في خلق روح جديدة للمقعد الذي يحتله بديلاً للنجم راغب علامه حيث طريقة آداء مختلفة، كل هذا بجانب حس فكاهي لم نلمسه في النجم من قبل. وكأن "اكس فاكتور" كان يخفي الكثير عنه. أما أحلام فبدت هادئة البال بعد أن انتهت خلافاتها في البرنامج مع شريكها السابق راغب علامه، والتي كانت مثاراً للحديث من الجميع عبر وسائل الإعلام والانترنت، حتى أنها تحتفي بنانسي، وتقوم بتدليلها طوال الوقت ب "نانوس". في حين كانت نانسي أكثر هدوءاً واتزاناً، أما حسن الشافعي فقد بدي مختلفاً هو الآخر حيث حضوره برزانة وهدوء، إضافة إلي حس فكاهي كبير وتقييم للمشتركين بدي بتوازن أكبر من سابقه حيث هاجم البعض الشافعي في الموسم الأخير بسبب حدته مع بعض المشتركين أحياناً.