قال حسن أسميك الرئيس التنفيذي السابق لشركة أرابتك للبناء في دبي إنه يجري محادثات حول بيع جزء من حصته الي صندوق آبار للاستثمارات في أبوظبي ويريد سعرا يتجاوز خمسة دراهم للسهم وهو ما يفوق سعر السوق الحالي بنحو 4 بالمئة. وأسهم أرابتك من بين الأسهم الأكثر تداولا في دبي ومصيرها يشكل عاملا رئيسيا لتحركات البورصة بأكملها. وحين تسببت أزمة الإدارة بالشركة في تهاوي سعر سهمها 70 بالمئة في الفترة بين منتصف مايو أيار وأوائل يوليو تموز شهدت السوق تهافتا على بيع الأسهم. وقال اسميك الذي استقال بشكل مفاجئ من أرابتك في يونيو حزيران لكنه لا يزال أكبر المساهمين في الشركة إنه يجري محادثات مع صندوق آبار المملوك لحكومة أبوظبي لبيع جزء من حصته البالغة 27.90 بالمئة. وامتنع اسميك عن الكشف عن السعر الذي يطلبه بالتحديد أو حجم الجزء الذي قد يبيعه من حصته. لكنه قال إنه لم يتم التوصل لاتفاق حتى الآن نظرا لعدم الوصول إلى الحد الأدنى للسعر الذي يريده. وقال لرويترز عبر الهاتف "خمسة دراهم للسهم ليست مقبولة بالنسبة لي." وقفز سعر سهم أرابتك 13 بالمئة إلى 4.97 درهم في الجلسات الأربع الأخيرة مع تكهن المستثمرين باحتمال قرب التوصل لاتفاق. ويأمل المستثمرون في أن يؤدي بيع جزء كبير من حصة اسميك الى آبار - التي تمتلك بالفعل 18.94 بالمئة في الشركة - إلى إزالة تهديد محتمل من السوق ويضمن أن تواصل آبار التي تتمتع بسيولة كبيرة دعم أرابتك بمواصلة أنشطة مربحة. ولم يتسن الحصول على تعليق من متحدث باسم صندوق آبار. وامتنعت آبار في السابق عن التعليق على نواياها بخصوص أرابتك. وكان اسميك قال في أواخر يونيو حزيران عقب استقالته بفترة وجيزة إنه تلقى عروضا من عدة أطراف رفض تحديدها بالاسم لشراء حصته. وقال اسميك في ذلك الحين إنه قد لا يفكر في بيع حصته إلا بسعر ستة أو سبعة دراهم للسهم. وتبلغ القيمة السوقية للشركة حاليا حوالي 5.75 مليار دولار. ولا يزال السهم أقل من ذروته القياسية 7.74 درهم التي سجلها في مايو ايار الماضي. كان اسميك تولى منصب الرئيس التنفيذي لأرابتك في مطلع العام 2013 وأشرف على توسعة كبيرة في قائمة مشروعات الشركة فيما يرجع لأسباب منها دعم آبار. واستقال وسط شائعات عن خلاف بينه وبين آبار. ونفى وجود أي خلاف وقال إنه استقال لأسباب شخصية.
