استعادت أسعار الذهب بعض خسائرها اليوم الجمعة، بعد انخفاضها بنحو 3٪ في الجلسة الماضية ، لكن ثبات الدولار أبقى السبائك في مسارها لتراجع أسبوعي ثانٍ مع استمرار التركيز على اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، وفقا لوكالة رويترز. ارتفعت أسعار الذهب فى التعاملات الفورية بنسبة 0.3٪ إلى 1758.00 دولارًا للأوقية بحلول 1157 بتوقيت جرينتش ، بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.2٪ إلى 1759.50 دولارًا. انخفض السبائك بنسبة 3 ٪ تقريبًا يوم الخميس بعد زيادة غير متوقعة في مبيعات التجزئة الأمريكية رفعت التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض تحفيزه قريبًا ، مما أدى أيضًا إلى ارتفاع الدولار. استقر الدولار بالقرب من أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع ، مما أدى إلى زيادة تكلفة الذهب للمشترين الذين يحملون عملات أخرى ، ووضع السبائك في مسارها لتراجع 1.6٪ هذا الأسبوع. قالت المحللة في StoneX رونا أوكونيل: «الجميع يراقب الاحتياطي الفيدرالي مثل الصقور. سيكون من المغري للغاية بعد انخفاض قدره 40 دولارًا (للبحث عن نقطة دخول) على الرغم من حقيقة أن النقاش بشأن التناقص التدريجى للتحفيز النقدى لا يزال مستمراً». تابعت أوكونيل: «سيقوم المستثمرون بالبحث عن (رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي) جاي باول في المؤتمر الصحفي للتوقعات الاقتصادية». وأضاف أن التحول المتشدد حقًا من البنك المركزي الأمريكي لن يوقف احتمال حدوث رد فعل هبوطي غير متقطع في الذهب حتى إذا كان قد تم تسعيرها بالفعل. الجدير بالذكر أن لجنة وضع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي ستجتمع يومي الثلاثاء والأربعاء. قال هان تان ، كبير محللي السوق في Exinity: «يحاول خبراء الذهب التخلص من الغبار عن أنفسهم» بعد التراجع الحاد. وأضاف أنه إذا اقترب تطبيع السياسة النقدية الأمريكية ، فمن المفترض أن يؤدي ذلك إلى مزيد من الضغط الهبوطي على الأسعار. إن فك تدابير الدعم الاقتصادي ليس فقط وضع الذهب الباهت كملاذ آمن ، ولكن أي زيادة لاحقة في أسعار الفائدة ستترجم إلى تكلفة فرصة أعلى لحيازة الأصول غير ذات العوائد مثل السبائك. تغيرت الفضة قليلاً عند 22.94 دولارًا للأونصة ، بعد أن وصلت إلى أدنى مستوى لها في أكثر من شهر يوم الخميس. وارتفع البلاتين بنسبة 1.5٪ إلى 947.15 دولارًا ، بينما زاد البلاديوم بنسبة 0.1٪ إلى 2052.49.
