طالب عدد من الحاجزين بمشروع "بيت الوطن" وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بتحديد موعد نهائي لتسليم أراضي المشروع ، وخاصة بعد تأخر عملية التسليم لأكثر من عام ، وكذلك إصدار الوزارة لإخطار تخصيص للأراضي التي تم شراؤها ، حيث لا يمتلك الحاجزين سوى إيصال التحويل البنكي الذي تم بمقتضاه دفع مقدم الأرض ، وهو ما يراه الحاجزين غير كافي لإثبات ملكيتهم للأراضي. وطرحت وزارة الإسكان مارس 2012 أراضي للمصريين المغتربين بالخارج للسكن العائلى ، بمساحات تبدأ من 350م وحتى 800م للقطعة ، فى مواقع متميزة بمدن: القاهرة الجديدة، الشيخ زايد، بدر، دمياط الجديدة، والمنيا الجديدة، وبأسعار تتراوح من 200 إلى 675 دولار للمتر. قال عبد الرحمن نجم أحد الحاجزين بالمشروع أن الوزارة عندما طرحت المشروع وعدت بتسليم الأراضي للحاجزين يونيو 2013 ، وهو ما لم يتحقق وتم تأجيل الموعد مرة أخرى ليصبح ديسمبر من نفس العام ، مضيفا أنه حتى الآن لم يحصل المستفيدين على أي من هذه الأراضي نتيجة عدم ترفيقها. وأشار نجم إلى أن تسلم الحاجزين للأرض يلزمهم بدفع القسط الأول من ثمن الأرض بعد عام من تسلمها وهو ما يعني توفير موارد مالية للهيئة بالعملة الصعبة ، لافتا إلى أن ترفيق الأرض وتسليمها يحقق منفعة متبادلة لكلا من الهيئة والمواطنين ، فضلا عن عدم الإضرار بالوزارة وإنقاذ وعودها المستمرة التي لا تنفذ. وأضاف إلى أنه من المقرر إجتماع عدد من المستفيدين من المشروع اليوم لمناقشة سبل التواصل مع مسئولي وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية للحصول على موعد نهائي بخصوص تسلم الأرض ، موضحا أن الإجتماع الأخير الذي تم نهاية الأسبوع الماضي بين عدد من المستفيدين وقيادات الهيئة لم يُحدد موعد نهائي لتسليم الأراضى للحاجزين. من جانبه قال المهندس كمال فهمي نائب رئيس الهيئة لشئون تطوير المدن الجديدة إنه تم الإنتهاء من ترفيق أراضي مشروع بيت الوطن وتسليمها بمدينتي دمياط والمنيا الجديدتين ، ولكن هناك تأخير في إنهاء مرافق المشروع بمدن بدر والقاهرة الجديدة نتيجة تأخر استشاري الترفيق في إنهاء مخططات الأراضي ، مؤكدا أنه سيتم الإنتهاء من تسليم كافة الأراضي بنهاية العام الجاري. ورغم هذا الموعد لإنهاء الترفيق إلا أن أحد الحاجزين بالمشروع بمدينة القاهرة الجديدة أكد أنه لم يتم البدء في ترفيق أي قطعة بالمشروع ، وفي حالة بدء الترفيق فإن أعمال الترفيق لن تقل عن عام ونصف العام لإنهائها.