تراجعت أسعار الذهب من أعلى مستوى لها في أكثر من أسبوع يوم الثلاثاء ، حيث اختار بعض المستثمرين الدولار بدلاً من ذلك ، حيث شكلت حالات متغير دلتا المتحور من فيروس كورونا «كوفيد-19» تهديدًا للانتعاش الاقتصادي العالمي، وفقا لوكالة رويترز. وتراجعت أسعار الذهب فى التعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 1785.48 دولار للأوقية بحلول الساعة 1432 بتوقيت جرينتش، ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 1785.80 دولار للأوقية. وقفز مؤشر الدولار 0.4٪ أمام منافسيه ، مما جعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى. قال دانييل بافيلونيس ، كبير محللي السوق في RJO Futures: «الذهب حساس للغاية لأي نوع من التحركات في الدولار ، ومع زيادة قوة الدولار ، فإنه يضيف بعض الضغط على المعادن». ظلت معنويات المخاطرة في الأسواق المالية الأوسع ضعيفة، حيث أدت بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية المخيبة للآمال والارتفاع المفاجئ في حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19 في جميع أنحاء العالم إلى تراجع الرغبة في الأصول ذات المخاطر العالية. مع تقديم بعض الراحة للذهب ، انخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى لها في أسبوعين تقريبًا ، مما أدى إلى انخفاض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب بدون فوائد. وقال بافيلونيس: «عوائد سندات الخزانة الأمريكية تمنح الذهب القليل من الحماية ، ونرى احتمالية أكبر للتضخم دون ارتفاع أسعار الفائدة». يتحول تركيز السوق الآن إلى محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في يوليو والمقرر عقده يوم الأربعاء للحصول على إشارات حول تناقص حوافز البنك المركزي، كما تراقب الأسواق أيضًا عن كثب الآثار الجيوسياسية المتزايدة في أفغانستان. وقال بنك HSBC في مذكرة: «الأحداث الأفغانية لا تحرك الذهب في العادة ، لكن انتصار طالبان السريع والكامل على ما يبدو قد يدعم بشكل غير مباشر أصول" الملاذ الآمن "مثل السبائك ، حتى ولو بشكل متواضع»، وأضاف «قد يكون التأثير على الذهب أكبر مما كان يتصور في البداية.» يعتبر الذهب مخزنًا آمنًا للقيمة في أوقات عدم اليقين السياسي والمالي. وعلى صعيد المعادن الأخرى ، تراجعت الفضة 0.6٪ إلى 23.69 دولارًا للأوقية ، بعد أن سجلت أعلى مستوياتها منذ 9 أغسطس عند 23.95 دولارًا. وتراجع البلاتين 1.3 بالمئة إلى 1009.44 دولار ، ونزل البلاديوم 2.3 بالمئة إلى 2546.53 دولار.
