ساد الارتفاع القياسي على كافة مؤشرات الأسهم الأمريكية في ختام جلسة تعاملات الإثنين، وسط انتظار نتائج أعمال فصلية لشركات تجزئة كبرى ومحضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي. وشهدت تعاملات الأسهم الأمريكية ، نجاح "وول ستريت" في تجاوز خسائرها في بداية التداولات، بعد صدور بيانات اقتصادية في الصين عن مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي جاءت أقل من التوقعات. بينما أظرت أسهم شركات التجزئة ارتفاعًا، قبل إعلان نتائج أعمال "هوم ديبوت" و"وول مارت" غدًا الثلاثاء، ثم "تارجت" في اليوم التالي. كما تعرضت أسهم البنوك للهبوط بفعل تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، بقيادة "بنك أوف أمريكا" الذي انخفض 0.8%، و"جيه بي مورجان" بهبوط 0.7%. وفي نهاية الجلسة، صعد مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.3% أو 110 نقاط ليغلق عند مستوى قياسي يبلغ 35.625 ألف نقطة. كما ارتفع مؤشر"S&P 500′′ بنحو 0.3% ما يعادل 11 نقطة عند 4479 نقطة، وهو مستوى غير مسبوق، بينما هبط "ناسداك" 0.2% أو 29 نقطة ليسجل 14.793 ألف نقطة. الأسهم الأوروبية إنخفضت تعاملات الأسهم الأوروبية في ختام جلسة اليوم الإثنين، لتنهي موجة مكاسب يومية استمرت أكثر من 10 جلسات متتالية. وشهدت فعاليات الأسهم الأوروبية إنتهاء أطول موجة مكاسب منذ ديسمبر عام 2006 بفعل بيانات اقتصادية أضعف من التوقعات ووسط تصاعد التوترات الجيوسياسية حول العالم. وفي ختام الجلسة، هبط مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.5% أو نقطتين ليغلق عند 473.4 نقطة. كما انخفض "فوتسي 100" البريطاني 0.9% (-64 نقطة) إلى 7153 نقطة، وتراجع "داكس" الألماني 0.3% (-51 نقطة) عند 15.925 ألف نقطة، وهبط "كاك" الفرنسي 0.8% (-57 نقطة) مسجلًا 6838 نقطة. الأسهم اليابانية وفي اليابان، تراجع مؤشر "نيكي" بنسبة 1.6% إلى 27.523 ألف نقطة، كما هبط "توبكس" الأوسع نطاقًا 1.6% عند 1925 نقطة. أسعار الذهب وبالنظر لأسعار الذهب العالمية عند تسوية تعاملات اليوم الإثنين، شهدت ارتفاعاً ملحوظاً رغم تنامي القلق حيال ارتفاع إصابات فيروس "كورونا" ومع ترقب تطورات السياسة النقدية الأمريكية. واستفادت أسعار الذهب من هبوط عوائد سندات الخزانة الأمريكية مع المخاوف بشأن مدى تعافي الاقتصاد في ظل تفشي متغير "دلتا" الأسرع انتشارًا من "كورونا" والآثار المحتملة على خطط خفض التحفيز النقدي. أسعار النفط يأتي ذلك فيما إنخفضت أسعار النفط العالمية عند تسوية تعاملات اليوم الإثنين، عقب صدور بيانات اقتصادية مخيبة للآمال في الصين وبالتزامن مع تنامي القلق حيال تعافي الطلب على الخام. وجاء هبوط أسعار النفط بعد بيانات أظهرت نمو مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في الصين بوتيرة أقل من المتوقع في يوليو الماضي، لتسجل تباطؤًا ملحوظًا مع عودة صعود إصابات فيروس "كورونا" في البلاد. وأظهرت البيانات أن حجم إنتاج النفط المكرر في الصين بلغ 59.06 مليون طن أو 13.9 مليون برميل يوميًا في يوليو، وهو أدنى مستوى منذ مايو العام الماضي.
