ناشط إيطالى يلوح بعلم فلسطينى من فوق إحدى سيارات القافلة وصل ناشطو قافلة شريان الحياة (5)، مساء أمس الأول، إلى مطار العريش، فى طريقها إلى قطاع غزة. وأنهوا إجراءات دخولهم فى دقائق، ودون عراقيل أمنية الشروق. وجاء نحو 310 من الناشطين الدوليين على متن رحلتين جويتين، بينما استقل نحو 30 آخرين السفينة «ستروفايدس فور»، والتى وصلت إلى ميناء العريش فى الساعات الأولى من صباح الخميس. وقال زاهر بيراوى، المتحدث باسم القافلة ل«الشروق»، «إننا سعداء لحسن استقبالنا فى مصر وتيسير الإجراءات داخل مطار العريش، ونأمل أن تكتمل تلك التيسيرات حتى مرورنا معبر رفح البرى. وأبدى بيراوى أسفه لرفض السلطات المصرية دخول 17 ناشطا، على رأسهم النائب البريطانى السابق جورج جالاوى، وقال: «لقد ودعناهم بالبكاء فى مطار اللاذقية». وقال بيراوى إن «منهج جورج جالاوى تجاه القضية الفلسطينية لا يناقض موقف الرئيس حسنى مبارك». وحول المساعدات الإنسانية التى أحضرتها شريان الحياة الخامسة، أشار بيراوى إلى أنهم التزموا بالاشتراطات المصرية، وقال: «نحن لا نقبل أن تمر أى مساعدات من معبر صهيونى». وقال الدكتور عبدالرزاق نصرى، رئيس الوفد الجزائرى المصاحب للقافلة، إننا نثمن موقف السلطات المصرية فى مطار العريش وإن رسالته التى يحملها من الشعب الجزائرى لشقيقه المصرى هى «تأكيد مركزية القضية الفلسطينية، وأن استقلال الجزائر لايزال منقوصا طالما فلسطين لم تتحرر بعد». وبدا محمد صوالحة، نائب رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، أكثر غضبا من الموقف المصرى الذى تسبب فى تعطيل وصول القافلة 15 يوما، معلقا بأن هذا الموقف «لا يليق بمصر، والمصريون شعب مناضل لكن الموقف الرسمى لا يليق بهم»، حسب قوله. وأفرغت السفينة اليونانية ستروفايدس فور، شحنتها أمس عند رصيف ميناء العريش، والتى بلغت 137 شاحنة. وقال مصدر أمنى عند ميناء العريش انه سيتم تقسيم الشحنة إلى أفواج، يضم الواحد منها 15 شاحنة، وترافق كل فوج سيارة حراسة أمنية، حتى معبر رفح البرى، والذى يبعد عن ميناء العريش نحو 45 كيلو مترا غربا.