تراهن شركات تكنولوجيا المعلومات الصغيرة ومتناهية الصغر بالسوق المحلية على انتشار خدمات الحوسبة السحابية والاستثمار بها محليًا لخفض تكاليفها التشغيلية. وتبدأ تكلفة استئجار البنية التحتية من الحوسبة السحابية للشركات الصغيرة ومتناهية الصغر من 100 دولار شهريًا بينما تتكلف البنية التحتية للتخزين ما يقرب من 15 الف جنيه كحد أدني. ووافقت الحكومة خلال الأيام الماضية على طرح أول مشروع قومي للحوسبة السحابية في إطار استراتيجية مصر "ممر مصر الرقمي " التى تستهدف الاستفادة من موقع مصر الجغرافي وتدشين سحابة تتيح للحكومة تخزين البيانات الهامة باستثمارات تتراوح بين 15-18 مليار جنيه. وقال حلمي أن مصر ستركز على إتاحة خدمات تكنولوجيا المعلومات بالقطاع الحكومي من خلال الحوسبة السحابية، مشيرا إلى أنها ستطرح أول مناقصة للحوسبة السحابية خلال ايام ليتم عرضها على كل الشركات العالمية المطورة لتكنولوجيا الحوسبة للمشاركة فيها. واشار المهندس رامى الأشرم مدير قسم أمن المعلومات بشركة النيل للتكنولوجيا ، أن الحوسبة السحابية تقدم فرصة كبيرة لشركات قطاع الاتصالات الصغيرة والمتوسطة للإستفادة من أنظمتها ومواكبة الركب العالمى لمختلف أنظمة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأضاف أن خدمات الحوسبة تساهم فى دعم قيمة شبكات تلك الشركات بطرق متعددة، ومساعدتها في خلق وظائف جديدة وتحقيق أرباح إضافية، موضحا في الوقت نفسه أن ذلك يساعد فى تحقيق مجتمع رقمى متكامل خلال فترة وجيزة وهو الذى تستهدفه استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على المدى القريب. وتوقع محمد ممدوح مدير مشروعات شركة فينجر برينت لتقديم الحلول التكنولوجية ، أن تشهد الفترة الأولى لإطلاق خدمات الحوسبة السحابية استفادة الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر من هذه التكنولوجيا الجديدة لتقديمها نموذج خاص يتيح لها الإستخدام الأمثل للبنية التحتية، وتحقيق الأهداف المطلوبة، وبالتالي توجيه العمالة الزائدة وفائض الميزانية نحو الإبداع والابتكار . أكد المهندس محمود عبد العزيز مدير تطوير الاعمال بشركة كيو اى لخدمات الانترنت وتكنولوجيا المعلومات ، على مزايا خدمات الحوسبة السحابية أبرزها التكلفة المنخفضة حيث تقل أسعار شراء المعدات، وتغيير نظام رخصة التطبيقات فى ظل الاعتماد على خدمات الحوسبة السحابية مشيرا إلى أن اتساع حدود الحوسبة لتشمل التخزين والمعالجة بجانب التركيز على الأعمال الأساسية يجعل اصحاب الأعمال يحتاجوا الى الاعتماد على مهامهم الأساسية بدلاً من محاولة معالجة وإدارة تكنولوجيا المعلومات