شهدت معظم محطات الوقود على مستوى الجمهورية، زحاماً شديداً ما تسبب في تكدس مئات السيارات أمام محطات البنزين، بسبب أسبقية الحصول على احتياجاتهم البترولية، وذلك بعد تجدد أزمة الوقود بالمحافظة، بسبب توجه الحكومة نحو رفع أسعار المنتجات البترولية. وأكد عدد من سائقي الميكروباصات، أن المشكلة الحالية هي عدم توافر السولار داخل محطات الوقود، وأنهم يلجأون إلى شراء الكميات التي يحتاجونها من السوق السوداء بارتفاع 8 جنيه للصفيحه الواحدة. وأضافوا أن ارتفاع أسعار السولار بالسوق السوداء، سيتسبب في ارتفاع أجرة المواصلات خلال الفترة المقبلة، خاصة وأنهم لن يتحملوا ارتفاعات الأسعار وحدهم، قائلين "الأجرة هتغلى واللي مش عجبه يركب القطار". واتهم السائقون أصحاب محطات الوقود بتخزين الوقود لكي يتم بيعه بالأسعار الجديدة، مما تسبب في إرباك السوق، وارتفاع الأسعار بالسوق السوداء. ويعاني السوق المحلي من ارتفاع في معدلات إستهلاك الوقود منذ إطلاق شائعات رفع أسعار المنتجات البترولية، حيث تجاوزت نسبة الاستهلاك ال25% للبنزين و15% للسولار ، بما تسبب في حالة من التكدس داخل محطات الوقود. كما أن حجم استهلاك البنزين بلغ 20 ألف طن، بدلًا من 16 ألف طن، وارتفع معدل استهلاك السولار إلى 41 ألف طن بدلًا من 37 ألف طن وذلك خلال ال5 أيام الماضية.