احتفل مسؤولون تجاريون امريكيون واسرائيليون كبار بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لمعاهدة ثنائية للتجارة الحرة يوم الاثنين بالاتفاق على دراسة سبل توسيع التجارة في الزراعة والخدمات ومجالات اخرى (وفقا لما ذكرتة وكالة رويترز) . وقال الممثل التجاري الامريكي رون كيرك ووزير التجارة والصناعة الاسرائيلي بنيامين بن اليعاز في بيان مشترك "التقينا اليوم للاحتفال بمنجزاتنا وارساء مسار للمستقبل." واتفق الفريقان على وضع خطة بحلول اوائل عام 2001 لاستكشاف سبل تحسين أداء الاتفاق الحالي وبذل جهود جديدة لازالة الحواجز في طريق التجارة في مجالات الزراعة والخدمات التي لا يغطيها الاتفاق. واضاف البيان ان الولاياتالمتحدة واسرائيل تعتزمان ايضا التفاوض على اتفاق لتسهيل التجارة في معدات الاتصالات ودراسة سبل خفض الاجراءات الروتينية وغيرها من العراقيل البيروقراطية في اجراءات التخليص الجمركي. وتستضيف غرفة التجارة الامريكية يوم الثلاثاء مسؤولي الصناعة والحكومة من البلدين في مؤتمر يستمر يوما واحدا بشأن تعزيز التبادل التجاري. والاتفاق المبرم مع اسرائيل في عام 1985 هو أقدم اتفاق أمريكي للتجارة الحرة وقد سبق اتفاقية التجارة الحرة لامريكا الشمالية مع كندا والمكسيك. وعندما بدأ تطبيق الاتفاق في أول سبتمبر أيلول من ذلك العام صدرت اسرائيل سلعا وخدمات بقيمة حوالي 2.7 مليار دولار الى الولاياتالمتحدة وحصلت على مساعدات اقتصادية وعسكرية سنوية بقيمة حوالي 3.7 مليار دولار. وفي ظل الاتفاقية زادت صادرات اسرائيل الى الولاياتالمتحدة الى نحو 25 مليار دولار سنويا أو حوالي سبعة أمثال المساعدات العسكرية والاقتصادية الامريكية مجتمعة. لكن الاتفاقية تتضمن فصلا قديما يتعلق بالخدمات ويشكل جزءا بالغ الاهمية من العلاقة التجارية بين الولاياتالمتحدة واسرائيل. وكذلك فان الضغط الامريكي للدخول الى السوق الزراعية الاسرائيلية شكل موضوعا حساسا في الماضي بسبب رغبة اسرائيل في ابقاء المناطق الريفية مستغلة لاسباب سياسية وأمنية. وألغى اتفاق 1985 الرسوم الجمركية على السلع بين الدولتين. ومن بين هذه السلع ما قيمته مليارا دولار من الالماس الذي استوردته شركات الحلي في نيويورك من اسرائيل في عام 2008 وأكثر من ذلك من الطائرات ومكوناتها ومن أشباه الموصلات والاقمار الصناعية المخصصة للاتصالات والمعدات الطبية وغير ذلك