كشفت بعثة وزارة الآثار اثناء اجراءها اعمال الحفائر بمنطقة جبل النور الأثرية الواقعة بالبر الشرقي بمحافظة بني سويف عن معبد اثري مشيد من الحجر الجيري يعود الي عصر الملك البطلمي بطليموس الثاني "282-246 ق.م . قال د. محمد إبراهيم وزير الآثار أن المعبد المكتشف له اهمية خاصة باعتبارها المرة الاولى حتى الآن التي يتم خلالها الكشف عن معبد اثري يعود الي عصر الملك بطليموس الثاني داخل حدود محافظة بنى سويف. واشار خلال زيارته اليوم لمحافظة بني سويف أن الاكتشاف يفتح المجال امام المزيد من المعلومات التاريخية والتفاصيل الجغرافية عن هذا العصر، كما يلقي الضوء على واحد من اهم ملوك العصر البطلمي والذي استمر حكمه الي ما يزيد عن 36عاما. واشار الي ان المعاينة المبدئية للجزء المكتشف من المعبد ترجح انه كان مكرسا للإلهه إيزيس والتي احتفظت بشهرة واسعة على امتداد العصر البطلمي مثلما حظيت بمكانة رفيعة على مدار العصور الفرعونية . و شدد الوزير على ضرورة استمرا اعمال الحفائر الجارية بالموقع للتوصل الي المزيد من التفاصيل والعناصر المعمارية المكونه للمعبد في اقرب وقت. من جانبه قال على الأصفر رئيس قطاع الآثار المصرية ان البعثة المصرية نجحت في التوصل الي المستوى الثاني من المعبد والذي يضم عدد من الحجرات يجرى الآن استكمال العمل للكشف عنها كامله، لافتا الي ان البعثة كشف ايضا داخل اروقة المعبد على عدد من الاواني الفخارية والقطع الحجرية والتي تحمل اسماء الملك بطليموس الثاني. أضاف منصور بريك رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى ان جدران المعبد الخارجية من الناحية الشرقية تحوي مناظر للملك بطليموس الثاني يظهر خلفه الإله حابي اله النيل في اشكال متتالية تمثله حاملا موائد تذخر بمختلف اشكال القرابين والتي تعكس ما تنعم به ارض مصر من خيرات.