قال حمدين صباحي المرشح الرئاسي، إن هناك مشروعا لهذا الوطن، صاغته شعارات ثورة 25 يناير، وهي عيش حرية عدالة اجتماعية، وينبغي تحويلها من حلم إلى حقيقة، موكداً أن الحديث عن مقاطعة للعملية الانتخابية لا مبرر له، وسط الجماعة الثقافية التي مهمتها الاساسية تحقيق الحلم. وأضاف صباحي في لقاء جمعه مع الكتاب والفنانين، مساء امس، أنه لا علامة على نجاح الثورة في ظل دولة فاشلة، وإنهاء هذا الفشل مهمة الجميع وعلى رأسهم المثقفون. وأوضح صباحي أن التصويت هو اختبار لرغبة الشعب في تحقيق أحلامه، وتابع "كل مثقف عاجز عن الوصول للناس، يبرر عجزه أكثر مما يؤدي دوره، وأذا لم أنجح في الانتخابات، فإن هذا الإخفاق مسئوليتي ومسئولية فريقي، وليس سببه الشعب". وطالب صباحي بإيجاد السياق الذي يزدهر فيه الأمل، معتبرا أن هذا الأمل مهمة وطنية، وأن الانتصار لمرشح الدولة الوطنية، مواجهة مع كل قيم الاستبداد. وقال: "دخلت المعركة الانتخابية بإيمان أنني رئيس لكل المصريين، مهما تعقدت الحسابات واختلفت، وإيمان بالشعب وقوته، رهان على المثقف اختباره، لأن مهمة المثقف تحقيق الصعب". وانتقد صباحي خطاب اليأس الذي يسعى المثقفون لتعميمه، وقال كثير من المثقفين ساهموا في إعطاء انطباع خاطىء بإلياس، لأنه اختاروا الوقوف في المكان الخطأ. وأشار المرشح الرئاسي إلى أن برنامجه الانتخابي يستجيب لتطلعات التيار الرئيسي في جموع الشعب المصري ، موضحا أن هناك كذبة يروج لها، عن عداء الأجهزة لأي رئيس منتخب، وقال: دروس التاريخ تقول إن إرادة الشعب تسبق أي إرادة، وأن قرار خلع مبارك وعزل مرسي، قرار اتخذه الشعب، وليس أية أجهزة أخرى، وبالتالي المعركة الانتخابية ليست محسومة. وأكد صباحي أن المقاطعة تخاذل عن معركة بناء دولة الديمقراطية، منتقدًا بعض المثقفين الذين تخاذلوا عن نصرته، بزعم أنه لا يملك فرصا للنجاح، مطالبا المثقفين الداعمين له بإعلان موقفهم، لحفز الشباب على المشاركة. ونفي المرشح الرئاسي ما يتردد عن احتمالية وجود تزوير، وقال: "لن يجري تزوير الانتخابات، متسائلاً هل هناك فرصة للفوز، رغم بعض مؤشرات الانحياز من أجهزة الإعلام للمرشح المنافس، مؤكداً أن فرص الفوز رهن مشاركة الناس، وليس بدعاوى المقاطعة". وحضر اللقاء من المثففين والكتاب، الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق والشاعر سيد حجاب والشاعر زين العابدين فوواد، والروائي إبراهيم عبد المجيد، ومن الفنانيين فاروق الفيشاوي، وسوسن بدر، وجيهان فاضل، والمخرجة هالة خليل، والمخرج الشاب شريف البنداري، والروائي زين عبد الهادي، والشاعر عبد المنعم رمضان، والروائي وحيد الطويلة، والناشر محمد هاشم، والروائي محمود الورداني، والمترجم محمد الخولي، والروائية منصور عز الدين، الروائي أحمد الشيخ، والشاعر علي عطا، إضافة إلى النقاد صلاح السروي، وعلاء عبد الهادي، حامد أبو أحمد، والناشط الثقافي طه عبد المنعم، والشاعر الشاب أحمد حداد، والروائي أحمد عبد المنعم، والشاعر عمرو حسني، والشاعرة نور عبد الله، ورسام الكاريكاتير سعد الدين شحاتة.