شارك أحمد هيكل رئيس مجلس إدارة شركة القلعة، على رأس وفد يضم ثلاثة من أعضاء اللجنة التنفيذية، في مؤتمرSuper Returnالسنوي، والذي تستضيفه أبوظبي خلال الفترة من 17 إلى 20 أكتوبر. وأوضح هيكل في كلمته حول بعض الحقائق الهامة عن أنشطة الاستثمار المباشر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تحت عنوان "الدروس المستفادة من الاستثمار في الأسواق الجديدة"، أن صناديق الثروات السيادية العربية - التي تسعى لتعظيم عوائدها- عليها التركيز على الفرص الهائلة التي تذخر بها أسواق واقتصادات المنطقة بدلاً من ملاحقة الفرص المحدودة ذات العوائد المنخفضة في الأسواق الغربية، نظراً للتقلبات المستمرة التي يشهدها الاقتصاد العالمي. وقال هيكل إلى رؤوس الأموال الضخمة التي تتدفق من صناديق الثروات السيادية الإقليمية إلى الأصول الغربية مقارنة بالفرص الواعدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وأشار الى أن مؤسسات الاستثمار الغربية والمستثمرين الأجانب يبادرون الآن بتوجيه الاستثمارات الجديدة إلى أنحاء القارة الأفريقية وأسواق العالم العربي. وأوضح أن شركة القلعة جذبت استثمارات جديدة بلغت أكثر من 3 مليار دولار أمريكي خلال العام الجاري، أغلبها من المؤسسات الأجنبية وقاعدة الشركة القوية من الشركاء المحدودين في العالم العربي و15% فقط من صناديق الثروات السيادية العربية. أصحاب القلوب الضعيفة يتمنعون وأكد هيكل أن الاستثمار في هذه المنطقة قد لا يكون مناسباً لأصحاب القلوب الضعيفة، حيث يمكن لهم الاستثمار في السوق السويسري على سبيل المثال بعائد لا يتجاوز 1.4% على سندات حكومية مدتها 10 سنوات، ولكن فرص تحقيق العوائد الضخمة في المنطقة هي ما يجعل منها واحدة من أكثر المناطق الجاذبة للاستثمار في العالم، كما أنها المحور الرئيسي الذي تعتمد عليه كافة إستراتيجيات النمو. ومن جانب آخر أوضح هشام الخازندار، الشريك المؤسس والعضو المنتدب بشركة القلعة، خلال كلمته بإحدى جلسات المؤتمر تحت عنوان "العودة إلى أساسيات الاستثمار"، أن مناخ الاستثمار الحالي لم يعد مناسباً لتنفيذ صفقات الاستحواذ الضخمة أو تأسيس صناديق الاستثمار الكبيرة. وأكد أن نموذج الاستثمار المباشر، الذي يعتمد على بناء وامتلاك وتشغيل وبيع الشركات، يعد مناسباً جداً للأسواق الجديدة حيث تتمتع هذه الفئة من الاستثمارات والأصول بالمرونة، وطول الأجل مما يسمح للمستثمرين بالاستفادة من الفرص التي لا تتمتع المؤسسات وغيرها من هياكل الاستثمار التقليدية بالقدرة على استغلالها. وتابع الخازندار أن شركات الاستثمار المباشر الإقليمية تتجه إلى التركيز على الصناعات الاستهلاكية واستثمارات البنية التحتية، على خلاف النمط العالمي للاستثمار، والذي ينحصر في الصناعات الاستخراجية والمواد الخام، وهو ما يعني أن شركات المنطقة تركز على إستراتيجيات النمو برامج إعادة الهيكلة بدلاً من صفقات الاستحواذ التي يتم تمويلها بالقروض وهو حال صناعة الاستثمار المباشر في العالم الغربي وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي سياق متصل، أعلنت القلعة مؤخراً عن حصولها على حزمة قروض بقيمة 2.6 مليار دولار أمريكي، اشترك فيها عدد من أهم مؤسسات التمويل التنموية ووكالات ائتمان الصادرات الأوروبية والآسيوية، لتمويل مشروع الشركة المصرية للتكرير، والتي تسعى لإنشاء معمل تكرير متطور في القاهرة الكبرى بتكلفة استثمارية 3.7 مليار دولار أمريكي. وسينتج المعمل عند تشغيله أكثر من اربعة مليون طن سنوياً من المنتجات البترولية الخفيفة، منها 2.25 مليون طن من وقود الديزل يورو 5 وهو أنقى وقود من نوعه في العالم.