قال العضو المنتدب لشركة شنيدر إليكتريك مصر وشمال افريقيا إن شركته تستهدف زيادة الإيرادات في مصر بنسبة 10% خلال 2014 لتصل إلى نحو 110 ملايين يورو "1.15 مليار جنيه" . وأضاف ألبير فوشيه في مقابلة مع رويترز بأحد الفنادق على مشارف القاهرة ردًا على سؤال عما إذا كانت الشركة قد خفضت أو عززت استثماراتها في مصر بعد انتفاضة 2011 "نحن لم نقلل من استثماراتنا في مصر بعد 2011 بل نتوسع. في العام الماضي فقط قمنا بتوظيف 100 موظف جديد وفي بداية هذا العام قمنا بافتتاح منفذ توزيع جديد لنا." وتواجه مصر العديد من المصاعب الأمنية والاقتصادية منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011. وقال فوشيه "نستثمر سنويا في مصر نحو مليون يورو وإيرادات الشركة في مصر فقط بلغت 100 مليون يورو في 2013 ونستهدف زيادتها عشرة بالمئة هذا العام." وشنيدر إليكتريك مصر تابعة لشركة شنيدر العالمية الفرنسية والتي تعمل في أكثر من 100 دولة حول العالم. وتقدم شنيدر حلولا ذكية وآمنة وصديقة للبيئة لتوفير الطاقة. وقال فوشيه الذي يعمل في شنيدر منذ نحو 25 عاما "شنيدر لا تولد الطاقة باستثناء الطاقة الشمسية ولا نبيع كابلات كهربائية أو أعمدة بل نبيع البنية التحتية التي تجعل النظام الكهربائي فعالا وآمنا. "المفاتيح الكهربائية من أهم المنتجات لدينا ونبيع أيضا كاميرات للحماية وغيرها من المعدات التي تجعل الطاقة آمنة وموفرة وصديقة للبيئة ولا تنقطع. أجهزتنا تعمل على تخفيض استهلاك الكهرباء بنحو 30 بالمئة في أي مكان نعمل فيه سواء منزل أو مصنع أو شركة أو فندق أو أي مشروع." وتعاني مصر من مشاكل في توفير الطاقة للمصانع كثيفة الاستهلاك في نفس الوقت الذي تحرص على ارساله لمحطات الكهرباء لتقليل انقطاع الكهرباء عن المواطنين خوفا من غضبهم. وأدت الزيادة السكانية في مصر البالغ عدد سكانها أكثر من 86 مليون نسمة والدعم السخي إلى استمرار تزايد الطلب على الطاقة مما يفاقم من أزمة توفير الكهرباء للمواطنين. ولا تستطيع مصر التغلب على مشكلات الميزانية بدون تخفيض فاتورة دعم الطاقة الذي يلتهم خمس الإنفاق الحكومي على الأقل. وكانت مشكلة نقص الوقود وانقطاع الكهرباء من الأسباب التي أدت إلى احتجاجات واسعة على حكم الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي. وقال فوشيه الحاصل على ماجستير في الهندسة الميكانيكية من فرنسا في 1988 إن شركته التي تمتلك مصنعين في مصر لديها "خمسة خطوط إنتاج وستضيف الخط السادس بنهاية هذا العام بتكلفة 500 ألف يورو مما سيزيد طاقتها الانتاجية من عشرة إلى 15 بالمئة." ومن أهم المشروعات التي عملت عليها شنيدر في مصر من خلال تقديم حلول ذكية في مجالي الطاقة والبنية التحتية مترو الأنفاق ومكتبة الاسكندرية ومزرعة رياح الزعفرانة والصالة الثانية والثالثة بمطار القاهرة ومنجم السكري وغيرها من المشروعات. وقال فوشيه لرويترز إن شركته التي تعمل في السوق المصري منذ 27 عاما تصدر حاليا 20 بالمئة من إنتاجها إلى الخارج وقد تزيد هذه النسبة إلى 24 بالمئة مع زيادة الانتاج. وأكد فوشيه الذي لم تفارق الإبتسامة وجهه طوال المقابلة على أن مصر "موقع استراتيجي لشنيدر." وأضاف "هذه الدولة بها 1.2 مليون مولود سنويا ولذا فهي في حاجة للعمل على تحقيق وفورات في استهلاك الطاقة من خلال الحلول الذكية التي نقدمها. سنعمل دائما على التوسع وزيادة الاستثمار هنا."