نفى رجل الأعمال نجيب ساويرس - رئيس شركة أوراسكوم تليكوم القابضة – قيامه بالضغط لمنع مقالات الدكتور سليم العوا فى جريدة «المصرى اليوم»، مؤكداً أنه من ملاك الصحيفة ولكنه لم يتدخل يوماً على الإطلاق فى سياستها التحريرية، لكنه وصف قرار مجدى الجلاد، رئيس التحرير، ب«الصائب». وكشف ساويرس عن رفضه عرضاً لشراء جريدة «الدستور» قبل أن يشتريها السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، معبراً عن أسفه لما حدث فى الفترة الأخيرة فى هذه الجريدة وإقالة إبراهيم عيسى، وقال إن «الدستور» دون إبراهيم عيسى تساوى صفراً وأنه لا يمكن تعويضه، مؤكدا أنه تم استبعاد عيسى من برامجه على قناة «أون تى فى» التى يمتلكها لأن عيسى ب«يلطش فى الكل» -على حد قوله – فضلا عن معارضته لكثير من قطاعات المعلنين وهو ما سبب له خسائر فضلاً عن اختصامه «المصرى اليوم» بضراوة مما سبب له حرجاً كبيراً باعتباره أحد ملاك الصحيفة. وأكد ساويرس فى حواره مع برنامج «من قلب مصر» الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على قناة نايل لايف، أمس الأول، أن الاندماج مع شركة فيمبلكوم الروسية تم تحت ضغط، معتبراً أنه قرار غير معبر عن شخصيته، كرد فعل لما تعرض له من ضغوط جزائرية من خلال إلزامه بدفع ضرائب وغرامات من وقت لآخر بمبالغ كبيرة، أدت إلى انفجاره وحدوث الاندماج. وقال ساويرس إن قيمة «أوراسكوم تليكوم» فى هذه الصفقة تمثل 25% بقيمة تقارب 4 مليارات دولار بالرغم من أنها تساوى نحو 12 مليار دولار، مؤكداً أنه بالرغم من أن البيع تم على الورق فإن التنفيذ الفعلى لن يكون قبل فبراير المقبل، مؤكدا أنه بعد هذه الصفقة لن يعتزل البيزنس ولكنه سيعطى ما توفر من وقته للعمل الاجتماعى. وتابع ساويرس أنه زهق من معاملة الجزائريين، مشيراً إلى أن بيع الأصول الجزائرية كان نتيجة ما تعرض له من ضغوط وسوء معاملة قائلاً: «لم أرغب فى البيع ولكنهم قاطعين علينا الميه والنور» ما دفعنى للبحث عن الروس باعتبارهم الأكثر قربا من الجزائريين. مؤكدا أنه فى حال رفضهم الاندماج سيتم اللجوء للتحكيم الدولى لإنهاء تلك الأزمة. ووصف ساويرس الشعب الجزائرى بأنه أكثر من طيب ومحب لمصر مشيراً إلى أن التحول جاء عقب بيع أخيه «ناصف» أسهم شركات الأسمنت للشركة الفرنسية لافارج، ثم أزمة مباراة المنتخب فى تصفيات كأس العالم. وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة «أوراسكوم تليكوم» أنه لم يدخل «موبينيل» ضمن صفقة الاندماج، لما تمثل له من قيمة، حيث كانت كانت بداية ونواة عمله فى مصر ولا يستطيع الاستغناء عنها. وحول الاستثمار فى الأراضى المحتلة أعلن ساويرس نيته الاستثمار فى فلسطين، رافضاً ما يردده البعض بأن ذلك يمثل تطبيعاً، رافضاً المزايدة من قبل البعض على موقفه من قضية الصراع العربى - الإسرائيلى، مؤكداً أنه يرغب فى تقوية المجتمع الفلسطينى داخل الأراضى المحتلة، والاستثمار فى مجالات يحتاجها الشعب مثل الإسكان والزراعة، حتى يكون قادراً على المواجهة. وحول أزمة التصريحات المسيئة بين الدكتور سليم العوا والأنبا بيشوى، انتقد ساويرس ما قاله العوا حول السلاح والكنائس قائلاً: «إن هذا كلام غير صحيح وغير مدروس، خاصة أنه صادر عن مفكر»، بينما انتقد ما قاله الأنبا بيشوى حول الإسلام، قائلاً: « يجب ألا يتدخل أحد فى ديانة الآخر»، مؤكداً أنه يتعامل على هذا الأساس حيث إن معظم أصدقائه مسلمون ولكنه لا يدخل الأمور والتعامل فى مسألة الدين. وشدد ساويرس على عدم خروج عائلته من مصر إلا بعد أن ينهى الله حياتها، متمنياً أن يرى فى مصر العدل الاجتماعى وأن تصل لدرجة حقيقية من الديمقراطية والشفافية .