اعترف السيد عبد العليم الصيفي رئيس مجلس الادارة و العضو المنتدب لشركة " النيل لحليج الأقطان " بإنفاقه مبلغ 3 مليون جنيه مصري من ماله الخاص كتبرعات لجهات رسمية بهدف الحصول على تسهيلات مختلفة للشركة . و قال الصيفي على هامش الجمعية العامة العادية في طور انعقادها الثاني بعد تأجيلها لعدم إكتمال النصاب القانوني أنه قام بتقديم مبلغ 600 ألف جنيه لمحافظة المنيا كتبرعات لتنمية المحافظة ، مضيفًا أن تلك التبرعات التي تنفقها الشركة تأخذ أمامها تسهيلات ثلاث أضعاف قيمتها – على حد تصريحاته - . جدير بالذكر أن للشركة مصالح بمحافظة إلمنيا ، منها وجود قطعة أرض تبلغ مساحتها 22 ألف متر تم بيعها في عام 2007 إلا أن المشتري لم يقم بالوفاء بالسداد الأمر الذي دعا إدارة الشركة لاستردادها مرة أخرى وحتى الآن لم تحصل الشركة على السعر المناسب . كما أن للشركة مصنعًا بالمحافظة بلغت أرباح العمليات الغير مستقرة له هذا العام نحو 1.1 مليون جنيه ، مقابل صافي خسارة بلغ 5 مليون جنيه العام الماضي . و على الرغم من ذلك نوه الصيفي أن لولا تعنت محافظ المنيا ضد الشركة لحقق مصنعها هناك مزيدًا من الأرباح ، حيث مازالت المحافظة تدعي عدم ملكية الشركة لأراضيها ، مشيرًا الى أن أراضي الشركة مسجلة و لدي مجلس الإدارة " أوراق رسمية " تثبت امتلاكها لتلك الأراضي ، و لذا قامت الشركة برفع دعوى قضائية ضد المحافظة ، سوف تنظر في 18 أكتوبر الجاري . وفي نفس السياق واجه بند التبرعات و الذي نص على أن " للشركة الحق في التبرع بمبالغ تزيد عن الألف جنيه مصري" اعتراضا كبيرًا من جموع المساهمين ، إذ اعتبروا أن هذا البند غير مجدي في ظل ظروف الشركة التي فاقت خسائرها رأس المال ، مؤكدين أن التبرعات التي قام بها رئيس مجلس إدارة الشركة من ماله الخاص كتبرعات أو إكراميات للحصول على تسهيلات لم تأت بأي فائدة للشركة ، ولم تدر أي سيولة أو تسهيلات ، لدرجة أن محافظة المنيا تتعنت الآن وتفرض سيطرتها على أراضي الشركة بحجة أنها للمحافظة و ليست للشركة . وكانت نتائج أعمال الشركة خلال العام المالي 2009-2010 قد أظهرت تحقيق صافي خسارة تبلغ 22.308 مليون جنيه مقارنة بصافي ربح قدره 24.03 مليون جنيه عن عام 2008-2009 .