شارك السفير حسين الخازندار، مساعد وزير الخارجية الأسبق والأمين العام لمؤسسة القلعة للمنح الدراسية، في ندوة نظمتها غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة بالاشتراك مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي والجمعية المصرية لشباب الأعمال تحت عنوان "على طريق النوايا الحسنة". وشارك في الندوة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون والذي ألقى خطاباً بعنوان "احتضان إنسانيتنا المشتركة". وأكد الخازندار في حديثه على أهمية دور الشركات والمؤسسات في دعم مهارات الجيل الجديد من الشباب وتزويدهم باحتياجات سوق العمل في الوقت الحالي ورفع مستوى التنافسية والكفاءة بالاقتصاد الوطني على نطاق أوسع. وأكد السفير الخازندار أن المصريين في حاجة إلى تعلم المهارات المختلفة وإتقانها وتغيير أسلوب التعليم القائم على الحفظ والتلقين حتى نتمكن من إعداد جيل فعال ومنتج تعود قدراته وأفكاره بالنفع على المجتمع المحلي والدولي. وتبدأ عملية إعداد المهارات المتخصصة منذ الولادة في البيت، ويجب أن تستمر خلال المراحل التعليمية المختلفة من أجل رفع مستوى التنافسية لدى القوى العاملة وإعداد جيل جديد من أصحاب الأفكار المبتكرة والمهارات القيادية. مضيفا أن الحكومة تلتزم بتحقيق وتوجيه هذا التحول والتطور المطلوب، مشيرا الى أن جزءاً من هذا التحول تقع مسئولية تنفيذه على الشركات بأحجامها المختلفة، وخاصة المؤسسات العملاقة، حيث يجب عليها الالتزام بتطوير وتحسين المنظومة التعليمية في المجتمعات التي تعمل فيها واعتبارها من أهم وأسمى الواجبات الوطنية". وتسعى "مؤسسة القلعة للمدارس" للعمل بالمناطق الريفية وخدمة المدارس الحكومية الأقل حظاً عبر دعم عمليات بناء وتجديد المدارس والبنية التحتية التعليمية فضلاً عن تقديم برامج التدريب والمناهج المساعدة للمعلمين وأعضاء هيئات التدريس. اكد الخازندار أن التعليم قد لا يكون الحل الوحيد للتغلب على تحديات مصر في الوقت الحالي، ولكنه القاعدة الرئيسية والأساسية لبناء اقتصاد تنافسي عالمي يتمتع بالكفاءة والمساواة في الفرص المتاحة. وانطلاقاً من هنا يجب علينا كشركات تابعة للقطاع الخاص ومؤسسات حكومية وجمعيات المجتمع المدني أن نعمل بهدف موحد وهو مساعدة الشباب على بناء مستقبل أفضل لحياتهم الخاصة وعائلاتهم ووطنهم