قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إنه سيتم الإعلان خلال الأسابيع القليلة المقبلة عن الشركات التي ستنقب عن النفط غرب البحر المتوسط. وأضاف الملا أن هناك محادثات مع شركات نفط عالمية مثل توتال وبي.بي وشيفرون وإكسون موبيل للتنقيب عن النفط في غرب المتوسط، بحيث ستكون هذه هي المرة الأولى التي سيتم العمل بهذه المنطقة، وذلك من خلال مزيج بين مزايدة واتفاق مباشر. وفتح اكتشاف إيني الإيطالية للحقل ظُهر في 2015، والذي يحوى احتياطات تُقدر بثلاثين تريليون قدم مكعب من الغاز، شهية الحكومة لطرح مزايدات جديدة. وقال الملا إن مصر تصدر حاليا مليار قدم مكعب من الغاز يوميا إلى أوروبا بواقع عشر شحنات شهريا على أن تزيدها إلى 20 شحنة شهريا بعد تشغيل محطة الإسالة في دمياط. وقامت مصر خلال الأعوام القليلة الماضية بترسيم حدودها البحرية مع بعض الدول من أجل التنقيب عن الغاز والنفط دون نزاعات. أوضح أن إحدى دول اتفاق خط أنابيب الغاز “إيست ميد” دعت مصر للمشاركة لكننا فضلنا الانتظار. ووقعت اليونان وقبرص وإسرائيل في وقت سابق اتفاقا لمد خط أنابيب تحت البحر بطول 1900 كيلومتر لنقل الغاز الطبيعي من منطقة شرق البحر المتوسط إلى أوروبا. وتهدف الدول الثلاث للتوصل إلى قرار نهائي بشأن تفاصيل الاستثمار في 2022 وإتمام خط الأنابيب بحلول 2025. واتفقت حكومات أوروبية مع إسرائيل العام الماضي على المضي قدما في المشروع المعروف باسم “إيست ميد”، وهو مشروع خط أنابيب تتراوح تكلفته بين 6 إلى 7 مليارات دولار، من المتوقع أن ينقل مبدئيا عشرة مليارات متر مكعب من الغاز سنويا من إسرائيل والمياه الإقليمية القبرصية مرورا بجزيرة كريت اليونانية إلى البر اليوناني الرئيسي وصولا لشبكة أنابيب الغاز الأوروبية عبر إيطاليا.