نجحت الأجهزة الأمنية بالإسماعيلية، اليوم الإثنين، في كشف غموض العمليات الإرهابية التي استهدفت رجال القوات المسلحة والشرطة، ومبنى المخابرات الحربية، حيث تم ضبط عنصرين تكفيريين وراء هذه الوقائع، وجار ملاحقة أعوانهما. وقال مصدر أمني مسئول بالإسماعيلية إن المتهمين حاتم سلامة القاضي (33 سنة) ومحمود محمد سلمان (25 سنة)، ينتميان لقبائل بدوية وهما ضمن العناصر التكفيرية المتشددة، حيث قاما مع آخرين بالسطو على سيارة تابعة لمجلس محلي مدينة التل الكبير بالإكراه ظهر أمس. وأضاف المصدر الأمني، أن المتهمين تبادلا إطلاق النار مع دورية راكبة تصادف مرورها على طريق الزقازيق الزراعي في نطاق مركز ومدينة القصاصين، ونتج عن ذلك إصابة أمين الشرطة محمد خيري (28 سنة) برصاصة في الكتف.وفقا لبوابة الاهرام وأشار المصدر المسئول، إلى أن قوات الشرطة اتجهت نحو موقع الحادث وتبادلت إطلاق النيران مع التكفيريين اللذين أجبرا طبيبًا على أن يترك سيارته وحاولا الهرب بها لكنهما فشلا، وأصيب أحدهما وألقى القبض على الآخر بمساعدة الأهالي وتم اقتيادهما لمركز شرطة القصاصين. وأوضح أن ضباط المباحث لم يكن لديهم معلومات عن السجل الإجرامي للمتهمين، وبعد جمع التحريات تبين أنهما من العناصر الخطرة المسئولة عن استهداف كمائن الجيش والشرطة منذ 14 أغسطس الماضي، وتفجير مبنى المخابرات الحربية. وأكد المصدر أن من بين العمليات التي قام بها الجناة، قتل العميد طه زكي، قائد كوبري السلام، والنقيب محمد حسين بالشرطة وستة جنود من الشرطة وضابط ومساعد وستة جنود بالقوات المسلحة. وقال إنه تم نقل المتهم الأول لمستشفى المعادي العسكري بطائرة خاصة للعلاج، والثاني متحفظ عليه في جهة سيادية عليا تجري معه التحقيقات التي سوف تظهر حقائق غاية في الأهمية خلال الأيام القليلة المقبلة. وتابع المصدر الأمني المسئول أن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، واللواء أركان حرب أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني يتابعان الحادث عن كثب، وهناك استنفار أمني على أعلى مستوى بالإسماعيلية لم تشهده من قبل لملاحقة باقي التنظيم التكفيري.