حذر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح من خطورة الاستهداف الاسرائيلي المحموم للهوية والتاريخ والثقافة الفلسطينية وسن القوانين وإصدار القرارات لتغيير المنهاج الفلسطيني وتحريفه وحذف كل ما يتعلق بالتاريخ الفلسطيني في المناهج. وقال صبيح في كلمته اليوم الأحد أمام الاجتماع المشترك الثالث والعشرين بين مسئولي التعليم في "الأنروا" ومجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، إن الحقائق والبيانات تؤكد أن اسرائيل تتبع سياسة ممنهجة لتحقيق تهجير صامت لاهالي الطلاب والطلاب المقدسيين انفسهم عن مدينتهم وخلق جيل مقدسي غير متعلم لمن يتبقي في المدينة ادراكا منها أن العلم والتعليم اهم وسائل الدفاع عن الوجود الفلسطيني وعن حقه في المطالبة بحقوقه الثابتة وغير القابلة للتصرف. وطالب صبيح المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة وتوفير حقه الغير قابل للتصرف في موارده البشرية والاقتصادية وضمان حق التعليم اسوة بشعوب العالموتفعيل قرارات مجلس الامنحتي يتمكن الطالب الفلسطيني في الحصول علي حقه الاساسي في التعليم. وأضاف إن الاجتماع يأتي للتناقش والتباحث حول قضية هامة واساسية في حياة ابناء الشعب الفلسطيني من هم داخل الاراضي الفلسطينيةالمحتلة او في الدول العربية المضيفة وهي العملية التربوية والتعليمية التي تواجه الصعاب والعراقيل في ظل الانتهاكات الاسرائيلية وعدوانه المستمر علي الشعب الفلسطيني وارضه وكرامته الانسانية. وحذر صبيح من خطورة استهداف الاحتلال المتعمد لتدمير البني التحتية الاساسية للاقتصاد الفلسطيني والحاق الدمار بكافة مناحي الحياة الفلسطينية مما ادي لتدهور في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية والتعليمية. ولفت إلى أن الحصار لايزال متواصلا علي قطاع غزة رغم المراوغة الاسرائيلية بالادعاء بتخفيفه كما يتواصل الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة بوتيرة متسارعة مع ارتفاع وتيرة وحدة عدوان المستوطنين،فضلا عن عرقلة الحركة وتنقل البائع للفلسطينيين في ظل نقاط التفتيش والحواجز العسكرية والاثار المدمرة لجدار الفصل العنصري الذي انعكس بضرر بالغ علي العملية التعليمية في الاراضي الفلسطينية. وأشار إلى أن هذا الضرر تمثل في عرقلة حركة الطلاب ونقص الادوات والكتب المدرسية والنقص الحاد في عدد المدارس الذي تعاني منه دولة فلسطين ومدارس الانروا وعدم القدرة علي الوصول الي المدارس في الضفة الغربيةالمحتلة بسبب الحواجز الاسرائيلية والاغلاقات التي تفرضها قوات الاحتلال بصورة متكررة اضافة إلي تردي الحياة المعيشية لهم ولذويهم وارتفاع مستوي الفقر بينهم مما يعرقل تواصلهم مع مدارسهم ومعلميهم. ولفت إلى أن قطاع التعليم في مدينة القدسالشرقيةالمحتلة يعاني من تمييز عنصري اسرائيلي وتدني الحصة المالية المخصصة للطلاب الفلسطينيين في القدسالشرقية لاقل من نصف معدل الميزانية المخصصة للطلبة الاسرائيليين في المدارس اليهودية الدينية أو في مدارس التعليم الرسمي في المدينةالمحتلة اضافة الي النقص الحاد في الغرف المدرسية للطلبة المقدسيين في القدسالشرقية، مطالبا بدعم الصمود المقدسي وتوجيه المساندة المالية الي المدينةالمحتلة واهلها وطلابها كاحد اساليب النضال ضد الاحتلال وافشال مخططاته لتهويد المدينة وتهجير اهلها. وأعرب صبيح عن أمله في بذل المزيد من الجهود الحثيثة من قبل الانروا والمؤسسات التعليمية العربية لدعم وحماية العملية التربوية والتعليمية لخلق جيل فلسطيني واعد وقادر علي ادارة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس . وأشار إلى أن الجامعة العربية تدفع بكافة جهودها لانجاح المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية واعطاء امريكا كافة الفرص الايجابية لذلك ،مشددا على أن ما يجري علي الارض الآن يعد حربا ممنهجة ضد ابناء الشعب الفلسطيني ومقدساته والعملية التعليمية ومقدراته الاقتصادية . ويناقش الاجتماع على مدى أربعة أيام بمشاركة ممثلي الدول العربية والمنظمات والاتحادات العربية والاسلامية المتخصصة ، الجهود التي تبذلها الدول العربية و"الاونروا" لدعم العملية التعليمية لابناء الشعب الفلسطيني والعراقيل التي تواجهها في مناطق عملياتها الخمس وهي الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان