أكد أحمد البرعى، وزير التضامن الإجتماعي ورئيس صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، أن عدد المتدربين فى برنامج مكافحة الإدمان وصل إلى 26 الف متطوع مما يدل على اهتمام الشباب بهذه القضية وخاصة أنها إحدى العيوب الإجتماعية المدمرة للمجتمع، مؤكداً أن هدف الصندوق هو الوصول إلى مليون متطوع مما يساعد على السيطرة على أكثر من 10 مليون شاب. وأضاف البرعى، فى إطار الملتقى الشبابى الرابع لإعداد الكوادر الشبابية للوقاية من المخدرات ببو سعيد، أن مصر تمر بمرحلة صعبة وخاصة أن ذيول الأنظمة السابقة تهدف إلى الرجوع للحكم مرة أخرى وعلينا أن نقاوم حدوث ذلك وتحقيق اهداف ثورة 25 يناير. وأوضح أن العدالة الإجتماعية أصبحت مطلب أساسى خلال المرحلة المقبلة مؤكداً عدم تحقيقها إلا بدعم من الشباب، مضيفاً أن مصر ليست دولة فقيرة، خاصة وأن معدل النمو الإقتصادى عام 2006 كان 6.8% ولكن سوء توزيع الناتج القومى تسبب فى المشكلة، مما دفع العمال والفلاحين فى حلوان والمحلة وغيرهما من المدن الصناعية إلى المطالبة بحقهم فى الناتج القومي وهو الهدف الأساسي من ثورة 25 يناير و30 يونيو فهما عبارة عن إرادة شعبية والدستور هو الخطوة الأولى لتحقيق هذه الإرادة. ومن جانبه قال خالد تليمة، نائب وزير الشباب، أن جيل الشباب هو الضمانة الوحيدة لعدم عودة إنتاج أنظمة دكتاتورية مرة أخرى، مؤكداً على ضرورة وضع دستور يهدف لبناء دولة حديثة تكون قائمة على حكم دولة المؤسسات وليست حكم الفرد، مشيراً إلى التركيز على قضية الدستور خلال الفترة المقبلة. وفى سياق متصل قال أسامة انور سكرتير عام محافظ بورسعيد، انه يجب التركيز على المناطق العشوائية واصفها بالحضانات التى تنتج المدمنين، مشيرأ إلى صعوبة اقتحام العشوائيات أمنيا والحل هو الوصول إلى المدارس التي تضم أبناء العشوائيات. وضم الملتقى الرابع شباب بورسعيد ودمياط والدقهلية والشرقية، بالإضافة إلى الملتقيات التى عقدت فى محافظات القاهرة والبحر الأحمر والإسكندرية، ووصل عددهم إلى 1000 شاب من جميع المحافظات، وتهدف الإنتشار والوصول إلى مليون متطوع خلال الفترة القادمة لمكافة الإدمان. ويهدف الملتقى إلى تمكين الشباب وتنمية مهاراتهم ومنها مهارة التواصل والعمل الجماعى وتدريبهم على حل المشكلات عن طريق تفكير منهجى وكيفية إدارة الحياة الأسرية ومهارة الإيجاب والتعبير عن المشاعر والتعبير عن الذات بالإضافة إلى تنمية معارف الشباب والتعامل مع النشىء. وكان البرعي التقى باهالى شهداء والمصابين ببورسعيد بالأمس، على هامش الملتقى، للوقوف على متطلباتهم وكان أغلبها الإعتراف بحق أبنائهم فى تسجيلهم على انهم شهداء ثورة، بالإضافة إلى مطالبتهم في أداء رحلة الحج على نفقة الدولة أسوة بأهالي شهداء ثورة 25 يناير.