السودان تسعى لإصلاح العلاقات مع دولة "الجنوب" لمواصلة تدفق النفط

أبدى رئيسا السودان وجنوب السودان يوم الثلاثاء سعادتهما بالعمل على استئناف صادرات نفط الجنوب عبر خطوط الأنابيب السودانية سعيا لإنهاء نزاع متكرر يضر بمصدر حيوي للإيرادات للدولتين.
وبعد أشهر من انفصال جنوب السودان عن السودان في منتصف 2011 أوقفت جوبا صادراتها النفطية التي كانت تبلغ حينئذ 300 ألف برميل يوميا بسبب نزاع حول رسوم نقل النفط وأمن الحدود والأراضي. وواجه اقتصادا الدولتين صعوبات.
وتدفق النفط مجددا في أبريل نيسان لكن جنوب السودان قلص الإنتاج بعد ذلك بثلاثة أشهر بعدما اتهم السودان جوبا بدعم متمردين وهدد بوقف الصادرات.
ويعتمد جنوب السودان الذي يفتقر إلى منافذ بحرية على خطوط أنابيب تمتد في الشمال لتصدير النفط من ميناء بورسودان.
وأبدى رئيس السودان عمر حسن البشير ورئيس جنوب السودان سلفا كير في بيان مشترك بعد انتهاء محادثاتهما في جوبا الرضا عن التقدم الذي تحقق فيما يتعلق بتدفق وتصدير النفط.
وتلك الزيارة هي الثانية للبشير إلى الجنوب منذ انفصاله. وجاءت الزيارة عقب اضطرابات في السودان في سبتمبر ايلول بسبب خفض دعم الوقود.
وقالت وزارة النفط في جنوب السودان في أكتوبر تشرين الأول إن الإنتاج يبلغ حاليا نحو 190 ألف برميل يوميا من النفط معدلة بالانخفاض ما أعلنته في سبتمبر أيلول من أن الإنتاج يبلغ 240 ألف برميل يوميا وأرجعت ذلك إلى "خطأ كتابي".
وقال البيان المشترك إن الجانبين سيسعيان لإنشاء إدارة وقوة شرطة لمنطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها وإن نصيب المنطقة من ايرادات النفط البالغ اثنين في المئة بما في ذلك المتأخرات سيدفع لهذه الادارة.
وقالت جوبا هذا الشهر إنها جمعت ما يزيد عن 1.3 مليار دولار من مبيعات النفط منذ استئناف الإنتاج في أبريل نيسان الماضي مضيفة أنها دفعت أكثر من 300 مليون دولار للخرطوم مقابل تصدير نفطها عبر خطوط الأنابيب السودانية