أكد عدد من خبراء التشييد والبناء أن إتجاهات وزارة الاسكان لتعزيز فرص عمل شركات المقاولات داخل جنوب أفريقيا وسيلة لإخراج القطاع العقارى من تعثره ومحاولة لتعويض نقص الاعمال المطروحة بالسوق المحلى . أكد المهندس صلاح حجاب الخبير العقارى ورئيس لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الاعمال الى افتقاد المستثمرين لعناصر الامان داخل السوق المحلى فى ظل استمرار التدهور السياسى و الاقتصادى الذى أعقب الثورات المتتالية ، مضيفا أن تردى قيمة العملة المصرية وإنهيار الجنيه لمستويات متدنية أمام العملات الاجنبية خلال العام الماضى ، فضلا عن سياسات الادارة الخاطئة للحكومة السابقة ساهم فى تخوف الكثير من المستثمرين المصريين فى طرح مشروعاتهم داخل مصر . واضاف أن السوق الافريقية أصبحت الوجهة الاولى للكثير من شركات المقاولات فى الفترة الحالية نظرا لضخامة حجم الاعمال بها وخاصة فيما يتعلق بعمليات البنية الاساسية وإنشاء محطات الكهرباء وشبكات المياه فضلا عن المشروعات الاسكانية بنيجيريا وأوغندا . وأكد المهندس محمد لقمة رئيس مجلس إدارة شركة ديتيلز العامة للمقاولات أن علاقات المهندس ابراهيم محلب وزير الاسكان بعدد كبير من سفراء الدول الافريقية إستطاعت أن تفتح الباب أمام مزيد من فرص الاعمال لشركات المقاولات ، مؤكدا حصول شركات المقاولات على تنفيذ مشروع المدينة السكنية ينيجريا خلال العام الحالى ، بالاضافة إلى تنافس عدد كبير من شركات المقاولات المصرية على مشروعات اقامة الطرق والكبارى بأوغندا . واضاف ان مشروعات إقامة الطرق والكبارى تعد من أبرز المشروعات التى تتنافس عليها شركات المقاولات المصرية فى الفترة الحالية تعويضا لحجم الخسائر الذى لحق بها فى ضوء نقص حجم اعمال المشروعات المحلية والتى اقتصرت فى الغالب على كبرى شركات المقاولات . ولفت المهندس محمد عبادى رئيس مجلس إدارة شركة المعمارى العامة للمقاولات إلى حاجة شركات المقاولات لتدعيم القطاع المصرفى حيث ترفض البنوك تقديم التسهيلات الائتمانية والضمانات الكافية لتسهيل عمل شركات المقاولات بالخارج . وأوضح ان السوق الافريقية تحظى بجانب كبير من المميزات يأتى فى أبرزها إرتفاع حجم الاعمال المطروحة بها وخاصة أعمال البنية التحتية والشبكات الرئيسية الامر الذى يساهم فى تحسين فرص شركات المقاولات فى الانطلاق الى الاسواق الخارجية ، خاصة وأن تدنى حجم الخبرة ومستوى الآلات والمعدات التى تستعين بها شركات المقاولات المصرية يقف عائقا أمام إنطلاقها للعمل بالاسواق الاوربية التى لا تشترط الكثير من الاجراءات الروتينية التى يتطلبها العمل بالخارج .