كتب - أحمد فايز وأحمد سلامة : أكد تقريرالتجارة والتنمية الصادر عن الأممالمتحدة أن قوة الانتعاش العالمي تباينت تبعاً لمدى المثابرة التي طبقت بها البلدان المختلفة تدابير الحفز الإقتصادى واشار التقرير الى أن الصين تضررت بشدة من الركود الذي حدث في أسواقها التصديرية الرئيسية في الاقتصادات المتقدمة ولجأت الى تقوية الطلب المحلي عن طريق العديد من الإجراءات التى ادت بالفعل الى تسارع نمو ناتجها المحلي الإجمالي في الربع الثاني من عام 2009، شأنه في ذلك شأن النمو في جميع أرجاء شرقي وجنوب شرق آسيا، مما أسفر مرة أخرى عن حدوث زيادة في العمالة وفي الطاقات الإنتاجية . وأكد التقرير ان الصين تقود عملية الإنتعاش الإقتصادىتشاركها الهند والبرازيل ولكن بنسبة أقل من الصين وهذا الإنتعاش لم يشمل إقتصاديات هذة الدول فقط بل الى انتعاش الإقتصاد العالمى ككل . واشار التقريرالى أنه مع اقتراب أسعار الفائدة المصرفية في الولاياتالمتحدة والبلدان المتقدمة الأخرى من الصفر، ومع احتمال بقا ئها منخفضة جداً في ظل عدم وجود ضغوط تضخمية، فإن أي تضييق للسياسة النقدية في اقتصادات السوق الناشئة لإنتعاش أكثر فى إقتصاديات هذة البلدان بهدف تجنب التسارع المحموم للنموالذى قد يؤدى إلى توسيع نطاق التباينات في أسعار الفائدة لصالح هذه الاقتصادات الأخرى . وهذا، بالاقتران مع تجدد شهية المخاطرة من جانب المستثمرين الماليين، قد يسفر حقاً عن حدوث زيادة في تدفقات رؤوس الأموال الخاصة الصافية إلى اقتصادات السوق الناشئة .