عامين عجاف مرت علي قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لم يتمكن خلالهما من ايجاد أية فرصة لجذب استثمارات وتحقيق عائدات تتوافق مع احتياجاته خاصة مع تراجع نسبة الايرادات من خدمات الصوت وتحقيق شركات المحمول ايرادات اقل من المعتاد لتدخل موبينيل ضمن الشركات التى تحقق خسائر ويصعب الوضع الاقتصادي في مصر على اتصالات تحقيق هامش ربح يتيح لها نوع من الاستقرار ويتبعه توزيع ارباح على مساهميها. ومع طرح خدمات التتبع الآلي للمركبات بالتعاون بين الشركة المصرية للتتبع الآلي وشركات لمحمول يتوقع السوق طفرة جديدة في طبيعة الاستخدام ونوعية الشركات التى يتعامل معها القطاع بالإضافة إلى خدمات من نوعية جديدة للأفراد. قال المهندس حاتم دويدار المدير التنفيذي والعضو المنتدب لشركة فودافون مصر أن الخدمة الجديدة من أهم خدمات القيمة المضافة التى ستركز عليها شركات المحمول خلال الفترة المقبلة منوهًا على أن خدمات الانترنت والقيمة المضافة تفيد الشركات في تحقيق ايرادات تغطي التراجع في خدمات الصوت. وتوقع دويدار أن تحقق الخدمة عائدات مرتفعة خلال المرحلة لمقبلة واثناء العام الحالي وستمثل خدمات التتبع الآلي للشركات نسبة 80-90% من إجمالي الخدمات خاصة مع إقبال شركات الخدمات البترولية والشحن وغيرها على الخدمة لتحقيق نسبة من الأمان لإحكام السيطرة على سياراتها وضمان الاستخدام الأمثل لناقلاتها بالاضافة إلى التعرف على أخطاء القيادة وتحسين عملية النقل اللوجيستية لتحقيق جودة أفضل لمختلف قطاعات الأعمال مع توفيرها مجسات وأجهزة استشعار لسيارات النقل المزودة بمبردات وغيرها. من جانبه أكد الدكتور أشرف جمال الدين رئيس مجلس إدارة الهية القومية للبريد أنها تستهدف الاعتماد على خدمات التتبع الآلي لأسطول الهيئة لتغطي 250 سيارة نهاية العام الجاري من إجمالي 450 سيارة مملوكة للهيئة. وأوضح أن المشكلات التى تواجه البريد خاصة فيما يتعلق بتكرار حوادث السطو المسلح على سيارات نقل الأموال التابعة للهيئة تدفعها للاعتماد على سيارات التتبع الآلي لمواجهة أي من تلك الإشكاليات متوقعًا أن تسهم في تراجع معدلات السرقة لسيارات الهيئة. وكان المهندس عاطف حلمي، وزير الاتصالات قد أكد إن إطلاق خدمات التتبع الآلي للمركبات في مصر يأتي في إطار حرص الدولة على مواكبة التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ولتلبية احتياجات السوق المحلي وكافة العملاء، وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة (كالمركبات) لرفع الكفاءة الإنتاجية في النقل والسياحة والبريد وسيارات التاكسي، وأساطيل نقل الأموال، ونقل المواد البترولية والتموينية وغيرها، بالإضافة الى توفير أكبر قدر من التأمين للمركبات بأقل التكاليف، ما يعكس الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه نظام التتبع في تشجيع الاستثمار في كافة القطاعات في مصر، الأمر الذي يتم معه توفير فرص عمل جديدة للشباب. جدير بالذكر أن تطبيق نظام التتبع الآلي للمركبات سيساهم بشكل كبير في استقرار الحالة الأمنية في مصر خاصة في المرحلة الراهنة، وتنظيم حركة المرور وحل المشاكل والاختناقات المرورية، وتوفير أكبر قدر من التأمين لحركة المركبات على الطرق، والمتابعة والتحكم الآلي في كل من سيارات الإسعاف والطوارئ والنجدة، والشرطة والدفاع المدني، والسكك الحديدية ومترو الأنفاق، والعائمات البحرية لتأمين الشعب المرجانية وأساطيل النقل والشحن الثقيل (عربات نقل المواد البترولية والتموينية)، وسيارات نقل الأموال والمنقولات الثمينة، وسيارات نقل الركاب والبضائع الحكومية، وأتوبيسات النقل السياحي والتاكسيات، والسيارات الخاصة لتقليل السرقات. كما يمكن لنظام التتبع أن يلعب دورا فاعلا في مجال الحفاظ علي موارد الدولة وذلك من خلال متابعة خط سير عربات نقل المواد البترولية والقضاء على سرقة محتوياتها، وكذلك إمكانية تطويع مركبات النقل ذات الحمولات الثقيلة المنتظر تجهيزها لخدمة الخطة العامة للتعبئة وأعمال الطوارئ والإغاثة (والتي تشارك فيها جميع الجهات السيادية بالدولة). وتعتمد خدمات التتبع الآلي للمركبات على جهاز يتم وضعه في السيارة يشمل مودم GSM، مدمج به جهاز استقبال GPS، ويستخدم أيضا كتأمين في حالة سرقة السيارة، حيث يتم إرسال رسائل قصيرة للجهاز SMS، بها بيانات المستخدم ورقمه السري، ويقوم الجهاز بدوره بتفعيل نظام تحديد الموقع، والرد برسالة يحدد فيها مكان السيارة بدقة.