" الضرورات تبيح المحظورات " هذا ما أكده المسئولون بقطاع التجارة مؤكدين أن الطوارئ شر ولكن لابد منه في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد خلال الفترة الحالية . قال أحمد الوكيل رئيس اتحاد العام للغرف التجارية أن مد حالة الطوارئ لمدة شهرين يؤثر بلاشك علي حركة التجارة في مصر، لافتا الي عدم القدرة علي تحديد حجم هذا التأثير لعدم وجود دراسات اقتصادية او احصائية لهذا الأمر. واكد وقوف التجار وطوائف الشعب مع اي قرار يتخذه المسئولون من شأنه اعادة الامور الي مسارها الطبيعي ، خاصة وان البلاد تتطلب الطوارئ وحظر التجوال خلال المرحلة الحالية في ظل الانفلات الأمني والسياسي الذي تشهده البلاد . كما أكد الوكيل علي وجود تأثير في التداول والانتاج والاستهلاك ولكن الضرورات تبيح المحظورات. قال أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية أن الطوارئ لا تؤثر علي حركة التجارة المصرية بالسلب ، لافتا إلي أن العكس صحيح حيث أن ذلك يعيد الامن الي الشارع المصري بما يعني استقرار في حركة النقل والمواصلات والتي بحاجة إليها التجارة لكي تستقر وتزدهر . واضاف أن الفترة الماضية تأثرت حركة التجارة بشدة نتيجة غياب الأمن الذي أدي الي تفشي ظاهرة قطع الطرق وما يشمله من الاستيلاء علي البضائع مما جعل التجار والمستوردين يقللون من حجم تعاملاتهم ، مشيرا الي أن الطوارئ ستؤدي الي تحسن الاوضاع داخل البلاد. وقال المهندس علاء السقطي رئيس جمعية مستثمري بدر أن مد الطوارئ يعني وجود قلاقل في البلاد لافتا أن القلق عدو الاستثمار مما يؤثر علي حركة الاستثمارات في مصر . وأوضح أن قانون الطوارئ يؤثر بشكل غير مباشر علي حركة التجارة الداخلية حيث يؤثر علي صورة البلاد في الخارج مما يمثل عائقا أمام الاستثمارات ويؤثر علي العملية الاقتصادية بمصر .