استقبل منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة ، صباح اليوم وفد من حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض ، للتأكيد على إلتزام الحكومة المصرية بتنفيذ كافة إتفاقيات التعاون الإقتصادى الموقعة مع تركيادون النظر للخلافات السياسية وتوتر العلاقات المصرية التركية . وأشار الوزير إلى أن الشركات التركية العاملة فى مصر تلقى كل الرعاية من الحكومة وإنها جميعاً تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية ، منوها لوجود رغبة من عدد من المستثمرين الأتراك للإستثمار فى السوق المصرى خلال المرحلة المقبلة . وأشار فى الوقت ذاته إلى رفض الحكومة الكامل لتطاول بعض المسئولين الأتراك على الرموز المصرية وخاصة فضيلة شيخ الأزهر وأن ما ورد من تصريحات على لسانهم لا يعبر بالضرورة عن موقف الشعب التركى . وأشار إلى أن إعلان الوزارة عن دراسة فرض رسوم إغراق على واردات مصر من الحديد التركى جاءت نتيجة شكاوى عديدة تقدم بها منتجو الحديد فى مصر جراء ممارسات ضارة بالصناعة المصرية ،لافتاً إلى إن هذا الإجراء يتم دراسته وفق القواعد والمعايير الدولية المتبعة فى هذا الشأن وإنه ليس له أى علاقة بالموقف السياسى بين البلدين ومن جانبه قال عمر لوغوغلو نائب رئيس الحزب ، إن الهدف من زيارته للقاهرة هو تحسين العلاقات وإزالة التوترات التى تشوب العلاقات الثنائية بين البلدين فى الوقت الراهن ، مشيراً إلى أنه لا يمكن وقف التعاون الإقتصادى المتميز بين البلدين كرد فعل للتوجهات الفكرية لبعض الساسة الاتراك . وأكد لوغوغلو على ضرورة تعزيز التعاون الإقتصادى والإستثمارى بين مصر وتركيا ليس فقط داخل حدود الدولتين ولكن ليشمل منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية ، مشيراً إلى أن الرأى العام التركى يتعاطف مع إرادة الشعب المصرى ويحترم إختياراته ،لافتاً إلى أنه سيقوم بتقديم توصيات ورؤية الحزب للبرلمان التركى وبما يسهم فى إستعادة العلاقات الإيجابية والمتميزة بين كلا البلدين .