استقبل نبيل الفهمى وزير الخارجية اليوم نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية بلجيكا "ديديه ريندر"، وناقش معه العلاقات الثنائية بين مصر وكل من بلجيكا والإتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تناول التطورات في المشهد المصري، والتطورات الإقليمية في الشرق الأوسط والقارة الإفريقية. وتناول الوزيران خلال الاجتماع عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك في الشرق الأوسط وفي القارة الأفريقية، وإمكانيات التعاون المشترك لتحقيق التنمية الاقتصادية والاستقرار السياسي في المنطقتين، وبصفة خاصة سرعة التوصل لحل القضية الفلسطينية ومبادرة حوض النيل. وصرح السفير بدر عبد العاطى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن " فهمي" كرر ترحيبنا باستمرار التعاون مع كافة دول العالم، بما فيها دول الإتحاد الأوروبي، طالما أن هذا التعاون يستند إلى الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة للجانبين. كما أعرب فهمي عن اهتمام مصر باستمرار السياحة البلجيكية الوافدة للبلاد ورفع القيود المفروضة على سفر المواطنين البلجيكيين إلى مصر، خاصة إلى منطقتي البحر الأحمر وشرم الشيخ اللتان لا يطبق بهما إجراءات حظر التجول. كما كرر "فهمي" الشكر على برنامج مبادلة الديون الذي تم التوصل إليه بين مصر وبلجيكا، مطالباً الشركات البلجيكية بالنظر للمستقبل والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في البلاد. كما عرض فهمى بشكل مفصل التطورات الداخلية، مشيراً إلى تأخر الاتحاد الأوروبي في إدانة أعمال الإرهاب والعنف التي وقعت في مصر مؤخراً، فضلاً عن عدم اتخاذ إجراءات قوية ضد الجماعات التي تمارس هذه الأعمال ورفض مصر الكامل النهج الأوروبي بالمساواة بين الإجراءات التي تقوم بها أجهزة الأمن لفرض النظام العام وبين مثل هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية. . كما اكد فهمي على التزام الحكومة بتنفيذ خريطة الطريق وبأنه لا يمكن معالجة أية قضية أمنية دون إطار سياسي. من جانبه، أكد الوزير البلجيكي اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات مع مصر وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية، مشيراً إلى قيام شركة بلجيكية بتنفيذ مشروع إنشاء المتحف الكبير في القاهرة إمكانية التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات حول الجماعات الإرهابية سواء المحلية أو الإقليمية خاصة في منطقة الساحل الأفريقي.