أكد البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة تواصل العمل مع الحكومة الانتقالية المصرية لمساعدتها على تحقيق هدفها، وهو العودة إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا. وأوضح أن ذلك يساعد على تحديد المسار الصحيح من أجل تحقيق أفضل المصالح للولايات المتحدة وأمنها القومي وكذلك مستقبل مصر الذي يهم الولاياتالمتحدة وأمنها القومي على نطاق واسع، وشدد على أن الولاياتالمتحدة لن تتسرع في تقييم ما حدث في مصر لأن ذلك لا يصب في مصلحتها. جاء ذلك في رد للمتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني على سؤال بشأن ما تقوم به الإدارة الأمريكية لوصف ما حدث في مصر في الفترة الأخيرة. وفي رده على سؤال آخر - خلال المؤتمر الصحفي للبيت الأبيض اليوم حول من تعترف الولاياتالمتحدة بأنه زعيم مصر الآن - أكد كارني أن البيت الأبيض يتعامل مع السلطة المؤقتة والسلطات الانتقالية في مصر وسيستمر في ذلك لأن مصالح أمريكا ودعمها ليسا لفرد أو حزب أو مجموعة.. بل لعملية تعتقد أنه إذا تم الوفاء بها فإنها ستقود مصر للخروج من ؟هذه الأزمة الحالية إلى مستقبل أفضل. وقال كارني: "إننا نتعامل مع السلطة المؤقتة والسلطات الانتقالية.. ونحثهم على الوفاء بوعدهم بشأن إعادة مصر إلى حكومة بقيادة مدنية منتخبة ديمقراطيا بأسرع وقت ممكن.. إننا نتعامل مع مصر وغيرها من الدول مع السلطات الحاكمة، فضلا عن أحزاب ومجموعات المعارضة وقطاعات المجتمع.. وكانت هذه هي الممارسة المتبعة في الحكومة السابقة والحكومة التي سبقتها.. وسوف يكون هذا هو الحال في المرحلة المقبلة.. لأن مصالحنا ودعمنا ليس لفرد أو حزب أو مجموعة.. بل لعملية نعتقد أنه إذا تم الوفاء بها فإنها ستقود مصر للخروج من هذه ؟الأزمة الحالية إلى مستقبل أفضل". وأضاف المتحدث: "لقد أوضحنا للسلطات الانتقالية في مصر أن المخرج من الأزمة الحالية يأتي من خلال العودة سريعا إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا وحكومة شاملة تمثل جميع المصريين وتسمح بمشاركة جميع الأطراف والأفراد، وهذا هو ما يحقق مستقبلا أفضل لمصر". وقال كارني: "كما تعلمون، لقد رأينا مطالب ملايين المصريين الذين خرجوا إلى الشوارع احتجاجا على حكومة مرسى وطرحوا وجهات نظرهم بأن حكومته لم تكن شاملة ولم تأخذ في الاعتبار آراء وإرادة الشعب المصري وجميع الأحزاب والجماعات والأفراد داخل مصر". وشدد كارني على أنه: "يتضح من خلال تجربة مصر طوال هذه الفترة أنه من الضروري من أجل نجاح التحول الديمقراطي في مصر أن تتخذ الحكومة الإجراءات التي تثبت بها ولاءها وإخلاصها لفكرة المصالحة والاشتمال". وحول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية تعتقد أنه ينبغي إطلاق سراح مرسى، قال كارني إن الولاياتالمتحدة تعتقد أنه من الضروري أن تمتنع الحكومة الانتقالية عن "الاعتقالات وأعمال الاحتجاز التعسفية" وإطلاق سراح "المحتجزين بدون تهم" ومن بينهم الرئيس السابق محمد مرسي. وفي رده على سؤال بشأن سبب عدم تطرق نائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز لموضوع إطلاق سراح الرئيس السابق مرسي خلال زيارته إلى مصر، قال كارني: "بيرنز التقى على نطاق واسع مع السلطات المصرية، فضلا عن ممثلي الأحزاب والجماعات، كما أجرى مكالمة هاتفية مع ممثل جماعة الإخوان المسلمين أثناء وجوده في القاهرة.. ورسالته للجميع كانت أننا نتطلع إلى الحكومة الانتقالية ومجلس الوزراء الجديد كي يحكم بطريقة شاملة وفقا للالتزامات التي تعهدت بها السلطة الانتقالية". وأضاف: "إننا نرى أن ضمان تمثيل جميع الأحزاب والجماعات وقطاعات المجتمع يمثل وسيلة لمعالجة أحد المظالم الرئيسية التي عبر عنها ملايين المصريين على مدى الأسابيع القليلة الماضية". وقال المتحدث الأمريكي: "نأمل أن تسرع الحكومة المؤقتة في العودة إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا في أقرب وقت ممكن.. وهذه هي الرسالة التي نقلها نائب وزيرالخارجية بيرنز في اجتماعاته في القاهرة".