كتب – سيد بدر : ما زال مسلسل "حدائق الألغام " مستمرا...وتستمر معه أموال الغد في محاربة مسلسل الإهمال المتواصل حول مخازن القنابل الموقوتة التي كانت معروفة فيما سبق ب"مستودعات الأنابيب". قمنا بجولة استطلاعية مفاجئة على مستودعات منطقة امبابة في محاولة منا لضرب جرس انذار للمسئولين لعلهم ينهضوا من سباتهم العميق لينقذوا المناطق السكنية من أبواب جهنم التي من الممكن ان تفتح أبوابها اذا حدث ما لا يحمد عقباه, وانفجرت أحد مستودعات الأنابيب الموجوده في وسط الكتل السكانية. مثلما حدث في مخزن الوراق الذى كاد ان يؤدى الى كارثة فى المنطقة بالكامل نتيجة انفجار 500 انبوبة . اهمال شديد و اثناء زيارة "اموال الغد" الى بعض مستودعات الانابيب بمنطقة امبابة تبين الاهمال الشديد الذى تعانى منه تلك المناطق لاسيما فى مستودعات الانابيب بالمقارنة بالمستودعات الموجودة بالمناطق الراقية مثل مدينة نصر و غيرها ,حيث يتم النقل بصورة بدائية للغاية كما لا توجد أماكن لتهوية انابيب البوتاجاز أو لبريدها في حرارة الجو المرتفعة, الأمر الذي ينذر بعواقب وخيمة . تخزين بدائي و بسؤال احد اصحاب المخازن عن كيفية تخزين الانابيب قال أنها تأتى إليهم من المصنع, و يقوموا بتوزيعها مباشرة على الموزعين دون تبريد, كما ان غالبية المخازن خصوصا تلك الوجودة بالمناطق العشوائية لا يوجد بها اماكن تهوية او تبريد خاصة بالانابيب حتى فى الاوقات التى تزداد فيها درجة الحرارة . القاء قنابل ولاحظنا اثناء الزيارة ان احد العمال بالمخزن قام بالصعود اعلى سيارة الانابيب وألقى الانابيب من أعلى السيارة بطريقة قد تؤدى الى انفجارها ,و بتحذير صاحب المخزن الذي يحوي أكثر من 800 انبوبة مما يفعله العامل قال ببرود شديد : اننا نعمل منذ ثلاثين عاما بتلك المهنة و نتعامل بتلك الطريقة مع الانابيب و احيانا منها ما يفسد او يصاب بتلف الا اننا لم نصادف اى حوادث انفجار من قبل ! فترى الى متي سيستمر مسلسل الإهمال ؟! لمتابعه الملف اضغط هنا :